نيوزيلندا ترجئ الانتخابات العامة مع عودتها للعزل العام بعد تجدد إصابات كورونا

12 اغسطس 2020
قالت أرديرن إنه يمكن اختيار أي موعد قبل 21 نوفمبر للانتخابات (هاغن هوبكنز/Getty)
+ الخط -

أرجأت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، اليوم الأربعاء، خطوة رئيسية على طريق الانتخابات العامة التي ستنعقد الشهر المقبل، وذلك مع عودة البلاد لتطبيق إجراءات العزل العام بعد اكتشاف حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقالت أرديرن، في مؤتمر صحافي، إنها ستعلق حل البرلمان، الذي كان من المقرر أن يفسح المجال لإجراء انتخابات محدّدة سلفاً، في 19 سبتمبر/ أيلول، حتى يوم الاثنين. وأضافت أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن تأجيل الاقتراع الفعلي.

وأوضحت أرديرن أنه "من السابق لأوانه اتخاذ قرارات، لكن هناك بعض المرونة في تأجيل موعد الانتخابات إذا لزم الأمر"، مضيفة أنه يمكن اختيار أي موعد قبل 21 نوفمبر/ تشرين الثاني للانتخابات.

ويتعقب مسؤولو الصحة في نيوزيلندا على وجه السرعة مصدر أربع حالات إصابة جديدة بـ"كوفيد-19"، وكلها داخل عائلة واحدة في أوكلاند، أكبر مدينة في البلاد.

ودفعت مجموعة الإصابات هذه، وهي الحالات الأولى التي تم الإبلاغ عنها في البلاد منذ 102 يوم، أرديرن إلى الإعلان عن معاودة فرض إجراءات العزل العام، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وتحولت أوكلاند إلى قيود المستوى الثالث في منتصف النهار (24:00 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء، مما يتطلب من الناس عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة. وأعيد فرض قيود المستوى الثاني الأكثر مرونة على بقية البلاد. وستبقى القيود في البداية سارية، حتى يوم الجمعة.

وقالت أرديرن "استمروا على عطفكم واعتنوا ببعضكم بعضاً"، مضيفة أن البحث عن مصدر العدوى جار. ولم تسافر الأسرة إلى الخارج.

وأضافت "نعلم أنه على الرغم من أننا نبحث في المقام الأول عن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، فإننا بحاجة للتحقق مما إذا كان للأمر علاقة بالشحن أم لا".

وقال المدير العام للصحة، آشلي بلومفيلد، إنّ الأسرة المصابة كانت في عزلة صارمة في المنزل، لكن امرأة سافرت إلى الأماكن السياحية في روتوروا بينما كانت تظهر عليها الأعراض.

وأضاف بلومفيلد أنّ مسؤولي الصحة يتتبعون أنشطتها بشكل عاجل ومستعدون لاختبار عشرات الآلاف من الأشخاص في الأيام المقبلة.

وأفادت أرديرن بأنّ مرافق رعاية المسنين ستغلق أبوابها من منتصف النهار أمام الجميع باستثناء الموظفين وشحنات السلع الأساسية.

(رويترز)