نيكولاس فيندينغ ريفن: سينما وحداثة

18 مارس 2019
نيكولاس فيندينغ ريفن (فيسبوك)
+ الخط -
34 صفحة تُخصّصها المجلة السينمائية الفرنسية La Septieme Obsession للسينمائي الدنماركيّ نيكولاس فيندينغ ريفن، المولود في كوبنهاغن، في 29 سبتمبر/ أيلول 1970، المنشورة صورته على غلاف العدد 21 (مارس/ آذار ـ إبريل/ نيسان 2019). حوار طويل مع مخرج "قيادة" (2011) و"وحده الله يغفر" (2013) وغيرهما، بمناسبة إنجازه الأخير "أكبر من أن يموت شابًا"، وهي سلسلة تلفزيونية يُفترض بعرضها أن يبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، علمًا أن "أمازون فيديو" تتولّى بثّها عبر خدمة "فيديو على الطلب". 
حوار طويل ومُشوِّق، يتناول جوانب كثيرة من سينما ريفن وتأمّلاته المختلفة بخصوص عوالمها وتفاصيلها واشتغالاتها، ومن أحوال السينما وطقوس المشاهدة والتطوّرات اللاحقة بتوزيع الأفلام وإنتاجها. بالإضافة إلى كلامٍ عن علاقاته المهنيّة، وتحديدًا بالمُصوّر السينمائي الفرنسي الإيراني داريوش خنجي، والممثل الكندي راين غوزلينغ، وغيرهما.

ملفٌ مُثير لمتعة القراءة، لأنه يغوص في مهنة يصنع نيكولاس فيندينغ ريفن بفضلها أفلامًا تتوغّل في الذات الفردية، وتُفكِّك عوالمها الملبّدة والغامضة والمعتمة والمرتبكة. والمهنة هذه، إذْ تُشَرَّح بنقاشٍ مباشر بين السينمائيّ الدنماركي ريفن والناقد الفرنسي توماس آيدن (مُعدّ الملف)، في ثلاث ساعات، تنكشف أكثر فأكثر بفضل حوارات لن تقلّ أهمية عن النقاش المذكور، وذلك مع خنجي نفسه، كما مع الأميركيَّين المولِّف ماتيو نيومان والمؤلّف الموسيقيّ كليف مارتينز، والمنتج الفرنسي مانويل شيشي، وهؤلاء يعملون معه منذ أعوامٍ مديدة، لكن آيدن ينطلق في لقاءاته معهم من السلسلة التلفزيونية تلك.

في تقديمه حواره الطويل معه، يصف توماس آيدن السينمائيّ الدنماركيّ بـ"ذوّاقة الفنون"، الذي "فرادته بارزة"، وهو "مالك المستقبل والحداثة". أما الحوار، فمفتوح على سينماه والمستقبل ووسائل الإعلام والتواصل الجديدة، وعلى علاقته بـ"سينيفيليته"، وبالجمهور أيضًا. وإذْ يبدأ الحوار بسؤال ريفن عن "السترات الصفراء" في فرنسا وأحوال البلد، يُعلِّق قائلاً: "هنا (الدنمارك)، الناس أغنياء جدًا إلى درجة أنهم لن يصنعوا ثورة".
دلالات
المساهمون