وكتبت زوجته لميس الخطيب على "فيسبوك": "ما في أصعب من أنو اكتب هاد الكلام... بس نيراز مابموت عالساكت.. قتلوا حبييي وزوجي، قتلو نيراز، قتلوك يا روحي نيراز استشهد بمعتقلات النظام السوري.. ما قدرانة أحكي أكتر من هيك".
وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، اليوم الإثنين، أن المصور الفوتوغرافي نيراز سعيد ابن مخيم اليرموك جنوب دمشق "قضى في سجون النظام السوري"، مشيرة إلى أنه اعتقل أواخر عام 2015 بعد أن داهمت مجموعة أمنية سورية مكان إقامته، واقتادته إلى أحد الأفرع الأمنية في العاصمة دمشق.
وأوضحت المصادر أن السعيد كان غادر "اليرموك" فور اقتحام تنظيم "داعش" المخيّم في نيسان/ إبريل 2015، حيث تلقى مع ناشطين مدنيين وثّقوا الأحداث التي عاشها المخيم خلال السنوات الأخيرة، تهديدات بالقتل ما أجبره على الخروج إلى دمشق والتواري عن الأنظار.
بينما أكدت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" أن رئيس جمعية "نور الإنسانية" المرتبطة بالنظام "هو من سلّم سعيد للنظام، بعد أن أقنعه بإجراء تسوية مع النظام الذي اعتقله وقتله بعد ذلك تحت التعذيب".
وكان حصل نيراز سعيد حصل على العديد من الجوائز لأعماله الفنية التي وثقت مراحل الحصار على مخيم اليرموك، أبرزها جائزة وكالة (الأونروا) لأفضل صورة صحافية عن صورة "الملوك الثلاثة"، بالإضافة إلى فيلم "رسائل من اليرموك" والذي حصل على العديد من الجوائز الدولية. وأشارت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" إلى أن صوره شاركت في معرضين بمدينة القدس المحتلة ورام الله.
من جانبه، قال أيمن أبو هاشم رئيس "التجمع الفلسطيني السوري الحر" إن مقتل سعيد تحت التعذيب "محاولة لتصفية الوجود الفلسطيني، والكفاءات، وأصحاب الضمير الذين وقفوا مع الثورة السورية"، محملا المنظمات الفلسطينية التي تساند النظام مسؤولية مقتل آلاف الفلسطينيين في معتقلات النظام. وتؤكد "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن 3825 فلسطينيا قتلوا في سجون النظام على مدى سنوات الثورة السورية، وأن هناك نحو 1680 معتقلا، إضافة الى مئات المفقودين.