نيبال تتجه لإعادة الإعمار بعد أشهر من الزلزال المدمر

26 ديسمبر 2015
اضطر الكثيرون للعيش في ملاجئ مصنوعة من القماش(فرانس برس)
+ الخط -




بعد ثمانية أشهر من الزلزال المدمر، الذي وقع في نيبال، أعطت حكومتها الضوء الأخضر أخيراً لبدء عمل وكالة لإعادة الإعمار وإنفاق 4.1 مليارات دولار تعهد مانحون أجانب بها لمساعدة العدد الهائل من المشردين بسبب الزلزال.

ووقع زلزالان في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، وراح ضحيتهما تسعة آلاف شخص، كما أصيب أكثر من 22 ألفاً ولحقت أضرار بقرابة 900 ألف منزل أو دمرت بالكامل مما اضطر الكثيرين للعيش في ملاجئ مصنوعة من القماش الخفيف والألواح المعدنية حتى في ظل درجات حرارة تصل إلى حد التجمد.

وتأسست الوكالة الوطنية لإعادة الإعمار في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال وزير الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، شيردهان راي، اليوم السبت، إن الحكومة عينت أمس رئيساً للوكالة مما يعني منحها الضوء الأخضر لبدء العمل.

وجاء التأخير بسبب مشاحنات بين الأحزاب السياسية، الأمر الذي أصاب مانحين دوليين بالإحباط.

وأوضح الوزير أن: "الوكالة ستضع اللمسات الأخيرة على نماذج منازل سيعاد بناؤها وستقدم مساعدات مالية للناس حتى يعيدوا بناء منازلهم.. ستكون مسؤولة عن إعادة بناء المدارس والمستشفيات والطرق ومباني الشركات في غضون خمس سنوات".

اقرأ أيضاً: زلزال النيبال دمر اقتصاداً هشاً أصلاً

ويقول صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 200 ألف أسرة تضررت من الزلزالين ما زالت تعيش في ملاجئ مؤقتة على ارتفاع 1500 متر عن سطح الأرض، في ظل ظروف طقس قاسية في الشتاء ستستمر حتى فبراير/شباط القادم.

وتواجه نيبال، التي لا تزال تعاني من عدم استقرار سياسي، بعد حرب أهلية انتهت العام 2006، مهمة صعبة للتعامل مع حمل ثقيل جديد وقع على عاتقها يتمثل في جهود ضخمة لإعادة الإعمار، وهو أمر يصعب على اقتصادها الهش أن يتحمله وحده.

ويبلغ معدل دخل الفرد سنوياً ألف دولار فقط، وفق "اي اتش اس"، وتعاني معظم الأسر من الفقر، وتعتمد على الزراعة والسياحة.

وتمثل الزراعة القطاع الأكبر في البلاد، حيث يعمل فيها أكثر من 70% من السكان، وتشكل 33% من الناتج المحلي الإجمالي.

 


اقرأ أيضاً:
متاجر نيبال تفتح أبوابها بعد الزلزال المدمّر
ضحايا زلزال نيبال بلغوا 3617 شخصاً

دلالات
المساهمون