عدم تلبية احتياجات النوم لدى المسنين يزيد من خطر فقدان الذاكرة، كما يتسبب في اضطرابات نفسية وجسدية، أما النوم العميق في مقتبل العمر فيمكن أن يكون نبعاً للشباب في السن المتقدم، بحسب دراسة جديدة من إنجاز ماثيو ووكر وبروس ماندير وجوزف وينر.
مع التقدم في السن، تبدأ نوبات اليقظة المتزايدة، مثل الذهاب المتكرر إلى الحمام، وغيره من مضايقات، لكن هل هذا يعني أنّ كبار السن يحتاجون نوماً أقل؟ عدم كفاية النوم يمكن أن تبدأ في وقت مبكر في سن الثلاثين مثلاً، كما يرى أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب بـ"جامعة كاليفورنيا"، ماثيو ووكر: "تقريباً، كلّ الأمراض القاتلة في أواخر العمر لها علاقة سببية بقلة النوم". يضيف أنّ العلم أنجز عملاً جيداً لزيادة العمر الافتراضي للإنسان، لكنّ عملية تحسين الصحة خلال هذا العمر ما زالت ضعيفة. ويرى العلماء أنّ النوم الكافي وتحسين جودته هو طريق جيد للمساعدة في علاج ذلك.
على عكس العلامات الخارجية الدالة على الشيخوخة، مثل تجاعيد الوجه والجلد والشعر الأبيض أو الرمادي، فإنّ تدهور النوم مرتبط بأمراض أكثر خطورة مثل ألزهايمر وأمراض القلب والبدانة والسكري والسكتة الدماغية.
وعلى الرغم من أنّ كبار السن هم أقل احتمالية من الشباب لملاحظة التشوش الحاصل بسبب قلة النوم أو أعراض الأرق والحرمان من النوم الجيد، فإنّ الدراسات العديدة أثبتت أنّ ضعف النوم يجعل الكبار أسوأ من الناحية الإدراكية والمعرفية. يقول الباحثون إنّ على الشباب ألاّ ينخدعوا في فكرة أنّ التخدير هو نوم حقيقي عميق، فالأمر ليس كذلك تماماً. والتحول من النوم العميق الجيد في الشباب إلى النوم المناسب والملائم للكبار هو أمر يجب أن يبدأ الإعداد له مبكراً في الثلاثينيات. كذلك، فإنّ النوم المضطرب أيضاً في مرحلة الشباب سيتحول إلى نوم غير كافٍ في مرحلة الشيخوخة، وسيمهد الطريق للأمراض الإدراكية والجسدية المرتبطة بالنوم، ويمكن أن تبدأ الأعراض أيضاً من منتصف العمر.
وبالرغم من أنّ الصناعة الدوائية توفر أدوية بالمليارات لمرضى الأرق، فإن ووكر يحذر من أنّ الحبوب المساعدة على النوم والنعاس هي بديل سيئ للنوم الطبيعي ودوراته الكاملة التي يحتاجها الدماغ كي يعمل بشكل جيد.
يقول باحث ما بعد الدكتوراه بروس ماندر إنّ الدراسات السابقة كانت تركز على عدد ساعات النوم، لكنّ ذلك لا يوازي الحصول على نوعية جيدة من النوم، ويؤكد أنّ الحاجة الجسدية والنفسية تكون للكمّ والنوع معاً.
اقــرأ أيضاً
مع التقدم في السن، تبدأ نوبات اليقظة المتزايدة، مثل الذهاب المتكرر إلى الحمام، وغيره من مضايقات، لكن هل هذا يعني أنّ كبار السن يحتاجون نوماً أقل؟ عدم كفاية النوم يمكن أن تبدأ في وقت مبكر في سن الثلاثين مثلاً، كما يرى أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب بـ"جامعة كاليفورنيا"، ماثيو ووكر: "تقريباً، كلّ الأمراض القاتلة في أواخر العمر لها علاقة سببية بقلة النوم". يضيف أنّ العلم أنجز عملاً جيداً لزيادة العمر الافتراضي للإنسان، لكنّ عملية تحسين الصحة خلال هذا العمر ما زالت ضعيفة. ويرى العلماء أنّ النوم الكافي وتحسين جودته هو طريق جيد للمساعدة في علاج ذلك.
على عكس العلامات الخارجية الدالة على الشيخوخة، مثل تجاعيد الوجه والجلد والشعر الأبيض أو الرمادي، فإنّ تدهور النوم مرتبط بأمراض أكثر خطورة مثل ألزهايمر وأمراض القلب والبدانة والسكري والسكتة الدماغية.
وعلى الرغم من أنّ كبار السن هم أقل احتمالية من الشباب لملاحظة التشوش الحاصل بسبب قلة النوم أو أعراض الأرق والحرمان من النوم الجيد، فإنّ الدراسات العديدة أثبتت أنّ ضعف النوم يجعل الكبار أسوأ من الناحية الإدراكية والمعرفية. يقول الباحثون إنّ على الشباب ألاّ ينخدعوا في فكرة أنّ التخدير هو نوم حقيقي عميق، فالأمر ليس كذلك تماماً. والتحول من النوم العميق الجيد في الشباب إلى النوم المناسب والملائم للكبار هو أمر يجب أن يبدأ الإعداد له مبكراً في الثلاثينيات. كذلك، فإنّ النوم المضطرب أيضاً في مرحلة الشباب سيتحول إلى نوم غير كافٍ في مرحلة الشيخوخة، وسيمهد الطريق للأمراض الإدراكية والجسدية المرتبطة بالنوم، ويمكن أن تبدأ الأعراض أيضاً من منتصف العمر.
وبالرغم من أنّ الصناعة الدوائية توفر أدوية بالمليارات لمرضى الأرق، فإن ووكر يحذر من أنّ الحبوب المساعدة على النوم والنعاس هي بديل سيئ للنوم الطبيعي ودوراته الكاملة التي يحتاجها الدماغ كي يعمل بشكل جيد.
يقول باحث ما بعد الدكتوراه بروس ماندر إنّ الدراسات السابقة كانت تركز على عدد ساعات النوم، لكنّ ذلك لا يوازي الحصول على نوعية جيدة من النوم، ويؤكد أنّ الحاجة الجسدية والنفسية تكون للكمّ والنوع معاً.