نوكيا 3310: هناك من يريد واحداً؟

18 فبراير 2017
(SSPL / Getty)
+ الخط -

أبناء الأجيال الأولى للهاتف النقّال متحمّسون للغاية على مواقع التواصل الاجتماعي لعودة الهاتف القوي والمتين نوكيا 3310، لما لهم من ذكريات معه. ربّما كان هاتف نوكيا 3310 ضمن قائمة أمنيات بعضهم في عام 2000.

عندما اتصل البرنامج الإخباري لقناة الـ "بي بي سي نيوزبت" بشركة نوكيا للسؤال عن الشائعات التي تدور حول عودة الهاتف لسوق المحمول، رفضت الشركة التعليق على الأمر.

وقال المتحدّث باسم الشركة "بالرغم من انفعالنا لسماع الأخبار كأيّ شخص آخر، فإننا لا نعلّق على الشائعات أو التكهنات كما قلنا في كثير من الأحيان عن مثل هذه القصص".

في عالم الأندرويد والآي فون قد يبدو من غير المرجحّ رغبة أي شخص في حيازة هاتف عمره 17 عاماً، أكثر ما اشتهر به لعبة الثعبان وبطاريته طويلة العمر، لكن يعتقد الخبراء بأنه لا يزال له مكان في السوق.

أخبر أليستير تشارلتون (نائب رئيس تحرير قسم التكنولوجيا في الموقع الإخباري IB Times) برنامج نيوزبت قائلاً: "إنني واثق تمامًا أن جدّتي قد يمكنها استخدام هاتف نوكيا 3310، لكنّها لن تعرف كيفية استخدام الآي فون أو الأندرويد".

واستطرد المتحدّث: "إذا كنت ذاهبًا لحضور مهرجان أو ما شابه يمكنك أخذ هاتف بقيمة 20 جنيهاً إسترلينياً وترك هاتفك باهظ الثمن في المنزل. يقدّر الرحّالة وما شابههم من أناس آخرين مثل هذه الهواتف، نوكيا 3310، آخذين بعين الاعتبار صلابته وثمنه الزهيد، وطول عمر بطاريته، وقال عن الصحافي الذي أطلق الشائعات بشأن هاتف نوكيا 3310 إنه معروف بتسريبه أخباراً تكنولوجية، كما أنه غالبًا ما يكون دقيقاً في تنبؤاته".

ويعتبر تشارلتون أنه لكي تنجح نوكيا في السوق الحالي عليها تحديث المزايا الأساسية للهاتف ليصير ملائمًا للاستخدام في الوقت الراهن 2017، "وبما أننا لم نعد نجري مكالمات أو نرسل رسائل قصيرة كما كان الحال في أيّام 3310، فعلى شركة نوكيا تطوير الهاتف كي يمكنه الاتصال بالإنترنت والواتس آب والفيسبوك ماسنجر وبذلك قد يأخذ مكاناً له في السوق وسط الهواتف".

يشكو العديد من مستخدمي الهواتف الذكية من بطارية هواتفهم، وقد تعتبر هذه الميزة سبباً رئيسياً يجعل المستخدمين يقبلون على شراء الهاتف.

أخبرت إليزابيث فارلي (مؤسّسة المجتمع التكنولوجيا TechHub ومديرته التنفيذية) برنامج نيوزبت قائلة: "ما يجعل هاتف نوكيا 3310 مفيدًا هو بطاريته طويلة العمر وهو أمر أساسي بالنسبة للمستهلكين، وهو الشيء غير الموجود في الهواتف الذكية مثل الآي فون. وعلينا ألا ننسى أن المغنية أديل عندما أذاعت فيديو أغنية Hello في عام 2015 استخدمت هاتف قلّابًا لإجراء المكالمة ولم تستخدم هاتفًا ذكيًا. في ذلك الوقت ذكرت وسائل الإعلام ازدياد بحث الناس عن الهواتف القديمة".

لكن المتحدّثة لا تعتقد أن مستقبل نوكيا يمكن بناؤه على نماذج من الماضي، مردفة: "أفضل طريقة للمضي قدمًا نُدرة الرجوع للوراء، والابتكار هو أساس المنافسة الحقيقية".

المساهمون