أعلن 31 نائبا في البرلمان الجزائري عن تشكيل لجنة برلمانية للتضامن مع دولة قطر، ووصفوا القرارات الموجهة ضدها بـ"الحملة التي تستهدف أساسا تصفية القضية الفلسطينية".
وقال النائب البرلماني عن كتلة "تحالف حركة النهضة والتنمية والبناء"، حسن عريبي، إن 31 نائبا ينتمون إلى عدة كتل برلمانية وقعوا على بيان الدعم لقطر، على أن تتوسع الحملة الداعمة إلى دول أخرى لتشكيل جبهة برلمانية عربية وإسلامية في هذا الموضوع.
وجاء في البيان: "نحن النواب نعلن عن تشكيل لجنة برلمانية جزائرية للتضامن مع دولة قطر، والوقوف معها في وجه ما تتعرض له، وما يحاك ضدها من مؤامرات تستهدف أمنها وسيادتها وسمعتها".
ودعا البيان إلى العمل على "تحسيس الرأي العام العربي والإسلامي بخطورة المؤامرة التي عنوانها معاقبة قطر، بزعم رعاية رموز "الإخوان" و"الإرهابيين"، ودعمها لهم، في حين حقيقتها الخفية هي تصفية القضية الفلسطينية، بتقليم أظافر كل دولة تساند المقاومة الشريفة".
وحذر بيان النواب الجزائريين مما وصفوه بـ"وعد بلفور جديد، أو سايكس بيكو جديد، أقوى إرهابا وبعواقب أخطر من وعد بلفور. وهذا الوعد قطعته هذه المرة بالوكالة عن القوى الصهيونية والغربية مجموعةٌ من الحكومات المحسوبة على العالمين العربي والإسلامي، طاعةً وخدمة للنظام العالمي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية".
وأكد البرلمانيون الجزائريون أن "دولة قطر تتعرض لحصار جائر جوا وبرا وبحرا، مثلما تتعرض لتحريض إعلامي وسياسي كبيرين، وصل إلى حد المطالبة العلنية من قطر الكف عن دعمها لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، ثم تجريم عدد من الجمعيات العاملة في الحقل الفلسطيني بقطاع غزة، كجمعية عيد وجمعية قطر الخيرية".
وأكد بيان مجموعة النواب أن "تسارع وتيرة هذا الحصار والشحن الإعلامي الرهيب ضد الشقيقة قطر يستوجب تحركا عاجلا من أبناء وأحرار ورموز الأمة العربية والإسلامية، ودق ناقوس الخطر والتحذير من القادم الأسوأ".
وفي السياق نفسه، أعلن ناشطون حقوقيون تأسيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب القطري، برئاسة الناشط الحقوقي حفناوي غول، ودعت اللجنة جميع الجزائريين بمختلف توجهاتهم إلى "الالتفاف حول المبادرة ودعمها".
وأشاد بيان اللجنة بـ"مواقف الشعب الجزائري المشرفة، والموقف الرسمي للجمهورية الجزائرية من الأزمة، والتي تبنى على النظرة الثاقبة لما يحدث بعد إعلان مقاطعة وحصار دولة قطر الشقيقة، التي أصبحت دولة مؤثرة في مواقفها، ولها وزنها ومكانتها في الأحداث الدولية".
وثمنت اللجنة "احتضان قطر لعدد من الشخصيات المضطهدة في بلدانها الأصلية"، مشيرةً إلى أن "قطر تحولت، بفضل قيادتها الرشيدة، إلى قبلة للأحرار ومنبرا لمساندة قضايا الأمة العادلة".