نواب إيران الأكراد يعترضون على عملية عفرين

22 يناير 2018
+ الخط -
نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية، اليوم الإثنين، أن النواب الأكراد في البرلمان الإيراني نشروا رسالة موجهة للأمم المتحدة، انتقدوا فيها العملية العسكرية التركية في عفرين، مطالبين بالتدخل ووقف ما وصفوه بـ"العدوان ضد أكراد سورية".

كما انتقد النواب الأكراد ما وصفوه بـ"صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث"، معتبرين أن "أكراد سورية وقفوا ضد تنظيم داعش وسجلوا انتصارات كثيرة"، حسب رأيهم.

في سياق متصل، جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، رفض بلاده لاستمرار العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري، قائلا إن "طهران تدعو لاحترام السيادة السورية"، مؤكدا أنها "تتابع التطورات الميدانية عن كثب وبقلق شديد"، بحسب وصفه.

وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده اليوم، أضاف قاسمي أن "إيران تأمل انتهاء العمليات في عفرين في القريب العاجل، بما يمنع من رفع حدة التوتر على الحدود السورية التركية"، مشيرا إلى أن "استمرار الأزمة هناك قد يؤدي لتنشيط المجموعات الإرهابية مجددا، وهو ما قد يشعل فتيل الحرب من جديد".

ورغم انتقاد قاسمي للعملية العسكرية، إلا أنه أكد على استراتيجية العلاقات التركية الإيرانية، مشيرا إلى أن "الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الطرفين"، وقال إنه "على تركيا أن تستمر بلعب دورها البناء، كونها أحد الأطراف الضامنة لمناطق خفض التصعيد وفقا لمقررات أستانة، إضافة إلى دعمها للحل السياسي للأزمة السورية".

وفي وقت سابق، أجرى رئيس الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي، خلوصي أكار، بحث عملية عفرين. 

وذكر أكار أن العملية العسكرية "دفاع مشروع"، مؤكدا أن "تركيا تحترم وحدة الأراضي السورية وستلتزم بمقررات أستانة".

وبحسب موقع "تسنيم"، أشار باقري إلى "أهمية التنبه لمحاولات استغلال ما يحدث لتحقيق مآرب جهات معينة في سورية"، قائلا إن العملية العسكرية التركية يجب ألا تؤثر على مسار العملية السياسية في أستانة أو على المساعي الإيرانية التركية الروسية، داعيا إلى "الحذر من إلحاق الضرر بالمدنيين القاطنين في مناطق العمليات"، بحسب تعبيره.