نهاية "هيتشكوكية" تمنح أميركا الفوز على غانا

نجحت أميركا بالفوز على غانا (2 – 1)، في مباراة قوية بدنياً وفنياً، كانت نهايتها على طريقة سينمائية "هيتشكوكية"، بعد أن كانت النتيجة متعادلة حتى الدقيقة 86، عندما ضربت رأسية بروكس الشباك الغانية بهدف الفوز التاريخي، الذي منح أغلى ثلاث نقاط للمنتخب الأميركي في بداية مشواره المونديالي.

هدف أميركي سريع وانتفاضة غانية

بدأت المباراة التي كانت ثقيلة جداً من الناحية البدنية وقوية فنياً سريعة للغاية بعد أن نجح المنتخب الأميركي في أخذ الأسبقية بعد مرور 32 ثانية فقط، عبر ديمبسي الذي اخترق الدفاع الغاني وسدد على يسار الحارس في الشباك (د.1)، ليشتعل اللقاء منذ الدقيقة الأولى.

بعد الهدف المباغت الذي هزّ كيان غانا، انطلق المنتخب الغاني إلى الأمام من أجل استرجاع هيبته في أول الثواني من المباراة، وحاول عبر الأطراف من أجل ضرب العمق الدفاعي الأميركي، لكنه فشل في الوصول إلى مراده، وتسجيل التعادل بفضل تألق الحارس تيم هاورد ودفاعه الذي كان سداً منيعاً أمام المد الهجومي الغاني.

سيطرة غانية وتراجع أميركي

في المقابل، تربصت أميركا للمنتخب الغاني وانتظرته عن كل زاوية في الملعب من أجل خطف الكرة والانطلاق في المرتدات السريعة التي يجيدها جيداً المنتخب الأميركي، وكادت أن تنجح في تسجيل الهدف الثاني إثر مرتدة سريعة لتصل الكرة إلى جونسون الذي يلعب كرة عرضية لم يحسن استغلالها المهاجم ألتيدور الذي سدد كرة ضعيفة على المرمى (د.18).

وسيطرت غانا على مجريات المباراة بشكل كامل من حيثُ الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات، وحاول المنتخب الغاني فك التكتل الدفاعي الأميركي إما عبر الكرات العرضية التي لم تُغالط الدفاع، وإما عبر تسديدات من خارج منطقة الجزاء، كان أبرزها تسديدة أسامواه الصاروخية التي أنقذها تيم هاورد ببراعة (د.32)، في وقت تراجعت أميركا إلى الوراء بدون مبرر الامر الذي أعطى غانا الأفضلية.

استعراض غاني بدون استثمار

في الشوط الثاني دخلت غانا وعينها على إحراز هدف التعادل باكراً من أجل إراحة الأعصاب من خلال تشكيل ضغط رهيب على المرمى الأميركي، وحضرت الخطورة الأولى عبر تسديدة نارية من مونتاري مرت بجوار القائم (د.55)، ليعود أسامواه ويهدر فرصة خطيرة للتسجيل إثر كرة عرضية تابعها نجم المنتخب الغاني برأسه أعلى العارضة (د.56).

وتابعت غانا استعراض عضلاتها وضغطت بشكل متواصل، وهذه المرة عبر رأسية قوية من أسمواه تصدى لها الحارس الأميركي هاورد ببراعة (د.58)، ليتبعها تسديدة خاطفة من أتسو لامست الشباك الخارجية (د.61)، لتستمر الغارات الغانية مجدداً عبر تسديدة من أسمواه غيرت اتجاهها إلى ركلة ركنية قبل أن تعانق الشباك (د.63)، الأمر الذي وضع أميركا تحت ضغط رهيب في ظل تراجع تام إلى المناطق الدفاعية.

فرحة غانية تقتلها رأسية أميركية

في حين أن المنتخب الأميركي شكل بعض الخطورة عبر بعض الكرات النادرة التي كشفت مدى هشاشة الدفاع الغاني على البساط الأخضر، ليستمر تقدم أميركا بالهدف الذي سُجل منذُ الدقيقة الأولى، الذي عرفت كيفت تحافظ عليه من خلال تقارب الخطوط الثلاث والدفاع المنظم والصلب، لكن هذه الصلابة كسرتها "النجوم السوداء" بعد كرات فنية متناقلة وصلت إلى أيوه الذي سدد يسارية قوية عانقت الشباك (د.83)، لتُعادل غانا النتيجة بعد ضغط متواصل.

إلا أن المنتخب الأميركي لم يستسلم بعد أن عادلت غانا النتيجة، وأرادت الخروج منتصرة من هذه المباراة، ليُسجل المنتخب الأميركي الهدف الثاني عبر ركلة ركنية حولها المدافع بروكس برأسه في الشباك (د.86)، لتشهد المباراة نهاية دراماتيكية منحت فوزاً غالياً للمنتخب الأميركي على غانا (2 – 1).