نهائي اليورو المبكر..حصان إسبانيا وحصن طروادة الإيطالي

27 يونيو 2016
إيطاليا تعتمد على دفاعها القوي (العربي الجديد)
+ الخط -
ينتظر الجميع القمة التي ستجمع إيطاليا بإسبانيا في دور الستة عشر من مسابقة أمم أوروبا 2016 التي تستضيفها فرنسا، العيون شاخصة إلى مسرح اللقاء، وسنروي قبل هذه المواجهة، حكاية لنقارب الوضع الفني على الورق لكلا الفريقين لكن عبر أسطورة "طروادة".

ونسرد في البداية جانباً من هذه القصة التاريخية، بشكل مختصر، في تلك الحرب حاصر الإغريق مدينة طروادة لمدة عشر سنوات، حاولوا دخولها بكل الطرق الحربية، والأسلحة والمعارك، لكن محاولاتهم بائت بالفشل أمام حصن طروادي ضخم ومنيع لم يسقط أبداً.

قرر بعدها الإغريق بناء حصان خشبيّ وضعوا في داخله الجنود، وخبأوا سفنهم في مكان لا يمكن رؤيته بسهولة، فظن أهل طروادة أن الحصان الخشبي مجرد هدية، وأدخلوه المدينة، واحتفلوا حتى الصباح، وحين خلد الجميع للنوم، خرج خيرة المقاتلين الإغريق، وفتحوا الأبواب أمام الجيش الذي اجتاح المدينة وقضى على الجميع.

لكن أين إيطاليا وإسبانيا من ذلك؟ بداية، الجميع يعلم ويتحدث في الوقت الحالي على أن لاروخا هي الأفضل من الناحية الهجومية ووسط الملعب على الورق، وبالتالي هي التي ستبادر للهجوم والاندفاع إلى الأمام، في محاولة لاختراق الحصن الدفاعي الذي سيشكله لاعبو الأتزوري في هذا اللقاء.

إيطاليا ستلعب على مبدأ أنها حصن طروادة المنيع، المتمثل بالخط الخلفي كيليني-بونوتشي-بارازغلي إضافة إلى الحارس العملاق جانلويجي بوفون، وتألق وخبرة دي روسي أمامهم، وفي حال سقط هذا الجدار الصلب فإن الأتزوري سيعاني، لكن هناك سيناريو آخر، سنغيّر من خلاله المشهد الأخير من معركة طروادة.

إيطاليا ستسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى الدفاع وخطف هدف يقضى على الإسبان، الدخول إلى مناطق بطل يورو 2008 و2016، سيكون صعباً في وسط الملعب، لكن عامل السرعة والهجمات المرتدة والمباغتة سيكون سلاحاً ذا حديّن، إما أن تنتصر "طروادة إيطاليا" وتغيّر التاريخ، أو ينجح الإسبان في تثبيت ما حصل قبل ألاف السنين وتأكيد فوز الإغريق، عبر الهجوم أو حيلة خاطفة تحسم اللقاء.

المساهمون