نمو مطرد للصناعات البلاستيكية في الخليج

20 يوليو 2015
مصنع للبلاستيك في منطقة الخليج العربي (Getty)
+ الخط -
تظهر تقارير صادرة عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات المختصة بقطاع البلاستيك، نمواً مطرداً في الطاقة الإنتاجية للقطاع في منطقة الخليج العربي، حيث بلغت النسبة 6% سنوياً ليصل إجمالي الإنتاج في العام 2014 إلى 25.5 مليون طن، وتشكل نسبة لا بأس بها من الصادرات غير النفطية للمنطقة تقدر بنحو 35%، وعائدات تجاوزت في العام 2013 حاجز 65 مليار دولار.

ويشير التقرير أنه من المتوقع أن تنمو صناعة البوليمرات وحدها في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 6% سنوياً على مدى الخمس سنوات المقبلة لتصل طاقتها الإنتاجية إلى 33.8 مليون طن بحلول عام 2019.


لم تظهر صناعة المنتجات البلاستيكية التحويلية في دول مجلس التعاون منذ زمن بعيد، حيث بدأت هذه الصناعة في منتصف الخمسينيات بوجود عدد محدود جداً من المصانع، نظراً لعدم توافر المواد الخام المنتجة محلياً آنذاك، فقد اعتمدت هذه الصناعة الوليدة على المواد الخام المستوردة من الأسواق الأجنبية.

وبقيت دول المجلس تعتمد على المنتجات البلاستيكية المستوردة لفترة طويلة لتغطية معظم استهلاكها. وتشير الدراسات إلى أنه مع ازدياد الدخل القومي لدول مجلس التعاون بدءاً من مطلع السبعينيات وارتفاع مستوى المعيشة، ازداد الطلب على المنتجات البلاستيكية. وبدأ عدد من مصانع البتروكيماويات المغذية للصناعات البلاستيكية العمل منذ مطلع الثمانينيات، حيث بدأتها دولة قطر عام 1981 بإنشاء شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) لإنتاج مادة البولي إيثلين منخفض الكثافة، ثم قيام عدد من الشركات المنتجة للدائن الحرارية الأساسية في السعودية والمنبثقة من شركة (سابك). وقد شهدت صناعة المنتجات البلاستيكية تطوراً ملموساً في دول المجلس اعتباراً من منتصف الثمانينيات ومطلع التسعينيات.

من جهة أخرى، كشف تقرير لـ "فروست آند سوليفان" أن قطاع البتروكيماويات والمنتجات البلاستيكية في دول الخليج وسعت آفاقها خلال العقد الماضي، الأمر الذي ساهم في دفع كبريات شركات البتروكيماويات العالمية إلى عقد تحالفات مع مصنعين إقليميين في منطقة الخليج، ما أدى إلى إبرام صفقات بمليارات الدولارات. إلى ذلك، قدّر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات حجم نمو صناعة تحويل البلاستيك بحلول العام 2020 بـ 7.5 ملايين طن سنوياً.
المساهمون