نمو محموم في قطاع العقارات يهبط ببورصة دبي 2.5%

08 يونيو 2014
صورة أرشيفية من بورصة دبي (Getty)
+ الخط -

قادت بورصة دبي خسائر أسواق الأسهم في منطقة الخليج اليوم الأحد، بعدما قال مصرف الإمارات المركزي إنه يرى دلالات محتملة على تكوّن فقاعة عقارية، بينما باع المستثمرون في الكويت أسهم الشركات الصغيرة في ظل دعوة سياسيين من المعارضة إلى احتجاج عام.

وهبط مؤشر سوق دبي 2.5% تحت ضغط أسهم العقارات والبنوك التي حققت أداء أفضل في السوق في الأسابيع القليلة الماضية مع انضمامها إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة في نهاية مايو/أيار.

وفي أول تحذير رسمي من مخاطر تكوّن فقاعة في سوق العقارات الإماراتية، قال المصرف المركزي اليوم الأحد إن عائدات الإيجار السكني في دبي وأبوظبي، ربما تشير إلى اختلالات متنامية ونمو محموم في قطاع العقارات في الدولة.

وقال المركزي إن النظام المصرفي لا يواجه مخاطر، ولم يشر إلى أنه يخطط لاتخاذ أي إجراء ملموس نحو سوق العقارات. لكن تحذيره قد يؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من الخطوات من جانب السلطات المحلية لتهدئة السوق في دبي وأبوظبي.

وفي يوليو/ تموز الماضي، حذر صندوق النقد الدولي دبي من أنها قد تضطر إلى التدخل في سوقها العقارية للحيلولة دون انفجار فقاعة جديدة على غرار تلك التي دفعتها إلى حافة التخلف عن سداد الديون في عام 2009، عندما انحدرت أسعار العقارات هناك بأكثر من 50%، وقتها، وهو ما أوقد شرارة أزمة ديون في الشركات الحكومية، أحدثت هزة في الأسواق المالية في أنحاء العالم.

 وحسب وحدة الإيكونوميست البريطانية، فإن إجمالي ديون دبي يصل إلى 235 مليار دولار، منها ديون مباشرة على الحكومة بنحو 142 مليار دولار، وديون خاصة بالشركات المرتبطة بالحكومة وتبلغ نحو 93 مليار دولار.

وقال عامر خان وهو مسؤول تنفيذي كبير لدى "شعاع" لإدارة الأصول "أعتقد أن هذا التقرير ربما كان عاملا وراء الهبوط اليوم رغم أنه لم يكن السبب الوحيد".

وأضاف أن بعض عمليات جني الأرباح في دبي تعد أمرا معتادا في أعقاب رفع التصنيف من جانب إم.إي.سي.آي وقبيل الهدوء الذي يشهده فصل الصيف.

وارتفع مؤشر سوق دبي الذي تهيمن عليه أسهم العقارات والبنوك 51% منذ بداية العام بعدما قفز 108% العام الماضي.

وتحركت بورصة قطر التي رفعت إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق تصنيفها أيضا في نهاية مايو/ أيار في نمط مماثل وهبط مؤشرها 0.6%.

وهبط مؤشر سوق الكويت 1.4% مسجلا أكبر انخفاض يومي في ثلاثة أشهر. وسجلت أسهم الشركات الصغيرة أكبر خسائر، بينما هبط مؤشر الأسهم القيادية كويت 15 واحدا في المئة فقط.

وقرر معارضون سياسيون، من بينهم أعضاء سابقون في البرلمان الدعوة لتجمع عام قرب مبنى البرلمان يوم الثلاثاء، للإعلان عما وصفوه بفشل الحكومة بحسب ما ذكرته وسائل إعلام كويتية يوم الأحد، وهو ما أذكى مخاوف بتجدد حملة احتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية.

وهبط المؤشر الرئيس للسوق السعودية 0.1%. وتراجع سهم السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) 2.1% بعدما ألغت سبكيم والصحراء للبتروكيماويات اندماجهما المزمع يوم الأحد. وزاد سهم الصحراء للبتروكيماويات 0.3%.

 

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

دبي. تراجع المؤشر 2.5% إلى 4973 نقطة.

أبوظبي. هبط المؤشر 1.1% إلى 4998 نقطة.

قطر. انخفض المؤشر 0.6% إلى 13150 نقطة.

السعودية. نزل المؤشر 0.07% إلى 9854 نقطة.

الكويت. تراجع المؤشر 1.4 في المئة إلى 7233 نقطة.

البحرين. هبط المؤشر 0.5% إلى 1454 نقطة.

سلطنة عمان. انخفض المؤشر 0.1% إلى 6946 نقطة.

المساهمون