وقال سامر بيرقدار، مدير مكتب شؤون الحجاج السوريين، لـ"العربي الجديد" إن 7500 من هؤلاء الحجاج أتوا من مناطق اللجوء، من بينهم 1000 حاج يقطنون دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر بيرقدار في حديثه أن السبب وراء كثرة الحجاج من اللاجئين هو أن ذويهم الذين يسكنون المملكة العربية السعودية، هم من يقومون بتسديد تكاليف الحج عن ذويهم، أملاً في الالتقاء بهم خلال فترة الحج وما بعدها، بعد فراق دام لثلاث أو أربع سنوات، مع انطلاق الثورة السورية في العام 2011.
وأوضح مدير مكتب شؤون الحجاج السوريين أن شؤون هؤلاء الحجاج تدار من قبل لجنة مختصة تتبع الائتلاف الوطني السوري. وتعمل اللجنة من خلال 11 مكتباً للتواصل مع السفارات السعودية في كل من اسطنبول وعمان وبيروت والقاهرة، من أجل تأمين تأشيرات للحجاج السوريين.
ورداً على سؤاله عن آلية اختيار هؤلاء الحجاج قال بيرقدار: "تتكون البعثة السورية كل عام من 24 ألف حاج، إلا أنه تم تقليصها إلى 12 ألف حاج فقط خلال الأعوام الثلاثة السابقة، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام، وقد تقدم لبعثة حج هذا العام ما يقرب من 17 ألف حاج".
وأضاف "من أجل الوصول إلى العدد المطلوب من الحجاج، تم استبعاد كل من قام بالحج في السابق، كما تم استبعاد كل من لم يبلغ سن الثامنة عشرة، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لمن لم يسبق لهم الحج والأكبر سناً".
وعرج مدير مكتب شؤون الحجاج السوريين على المعاناة التي يجدها الحاج السوري، حيث يضطر إلى التنقل بين جهات كثيرة من مخيمات اللجوء النائية وغيرها إلى المطارات، ومن ثم السفر إلى جدة، وبعدها إلى مكة المكرمة التي تبعد عن المطار ما يقرب من 100 كيلومتر.
اقرأ أيضاً: وصول حجّاج الخارج وعددهم يتخطى 1.3 مليون
إلا أنه ركز بشكل أكبر على الصعوبات التي واجهت الحجاج السوريين في مطار الملك عبد العزيز قائلاً: "بسبب الازدحام الشديد اضطر الحجاج الذين نتولى الإشراف عليهم للانتظار لمدة 15 ساعة في مدينة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز في جدة، قبل الانطلاق إلى مكة المكرمة، وذلك في اليومين الثالث والرابع من ذي الحجة بسبب نقص الحافلات المجهزة لتقلهم إلى هناك".
وأضاف "خلال الأيام التي سبقت ذلك كان التدفق جيداً وانسيابياً، حيث يصل نحو 500 حاج من بعثتنا يومياً، إلا أنه ومع الزيادة في تدفق الحجاج بعد ذلك، ظهر أن عدد الحافلات المخصصة لهم لم يكن كافياً، ما اضطر الكثيرين منهم للانتظار أكثر من 15 ساعة في مدينة الحجاج، وهي الصالة المخصصة لقدوم ومغادرة الحجيج في مطار الملك عبد العزيز في جدة".
وناشد بيرقدار مكتب الوكلاء الموحد لمراعاة ذلك مستقبلاً، وبخاصةً عند ازدياد عدد الحجاج الذي وصل لما بين 800 و900 حاج يومياً أثناء الازدحام. وعن توزع الحجاج السوريين جغرافياً، قال مدير مكتب شؤون الحجاج السوريين إن الداخل السوري سجل مشاركة 3000 حاج من الشمال السوري و1500 حاج من دمشق وضواحيها.
اقرأ أيضاً: انفراج أزمة 19400 حاج يمني عبروا منفذ الوديعة