وكان نقش الحناء قديماً يتم بطريقة تقليدية، إذ تجتمع النساء مع طفلاتهن في منزل إحدى الجارات، ويتبادلن الأدوار، كل واحدة ترسم النقش للأخرى.
لكن اليوم تطور النقش بالحناء من حيث أشكاله وطريقة رسمه، وأصبحت هناك محلات مخصصة للنقش وخلطات عصرية.
النقش بالحناء عادة قديمة توارثها اليمنيون، ولا تكتمل فرحة العيد إلا إذا تزينت الأنامل بالحناء.
تقول المنقشة أمل علي لـ"العربي الجديد" في ليلة العيد تتوافد النساء وبناتهن إلى منزلي لكي أنقش لهن بالحناء وأمامهن خيارات كثيرة من الأشكال من بينها النجوم والورود والعصافير والفراشات، ووجوه على شكل ابتسامة، ورسومات هندسية، والزهور، والأساور، والحروف... الخ.
وتضيف أمل أنها منذ عشر سنوات وهي تزاول هذه الحرفة، وترى الفرحة على الوجوه.
ووفقاً لها "الأعياد موسم للنقش، من خلاله أجد رزقي، وفي نفس الوقت أسعد الأطفال. النقش بالحناء فرحة كبرت معي منذ طفولتي، وعندما أنقش على أيدي البنات أتذكر طفولتي وأشعر بالراحة بأنني منحت هذه السعادة لهن".
وتواصل القول "علينا أن نكون حريصين على إسعاد الأطفال ورسم الابتسامة على وجوههن، وألا تدفعنا الحرب وكورونا إلى التخلي عن عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة من الآباء والأجداد".
وقالت الطفلة رتاج العبسي لـ "العربي الجديد" ليلة العيد أذهب مع بنات عمي وخالي إلى المنقشة لنتزين. الحناء يجعلني جميلة ولا تتم فرحة العيد إلا بنقش الحناء.