أعرب نقيب الممثلين المصريين، أشرف زكي، عن استيائه الشديد من الزج باسم الفنانة يسرا في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول عزمها الدعم الإعلامي من خلال برنامجها لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
وأشار زكي في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنه: "لا يعرف من وراء هذه المؤامرة الغريبة"، مشدداً أنه "لن يتنازل هو وكل أعضاء مجلس إدارة النقابة عن مقاضاة الجريدة لما تسببت فيه من إيذاء على الأقل نفسياً ليسرا ومحبيها".
وقال إن "هذه الجريدة كثيراً ما تنشر أشياء ضد مصر حتى وصل بهم الأمر إلى القول إن يسرا تدعم قرار ترامب"، بالإضافة إلى أن التسجيلات أذاعتها "قنوات معادية لمصر"، على حد وصفه.
وأنهى نقيب الممثلين كلامه مؤكداً أنه متضامن مع يسرا قلباً وقالباً في أي قرار تود اتخاذه بالإضافة إلى مقاضاة الصحيفة، قائلاً: "فنانو مصر ليسوا لعبة في أيدي أحد ولن نصمت حتى تنشر الجريدة اعتذاراً رسمياً".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تقريراً به اسم يسرا ويفيد بأن الجريدة تمتلك تسجيلات صوتيه لها وهي تتحدث مع أحد الضباط ويدعى النقيب أشرف الخولي يطلب فيه منها وثلاثة من مقدمي برامج حوارية، هم عزمي مجاهد، وسعيد حساسين، ومفيد فوزي، الترويج الإعلامي لموقف يتضمن القبول برام الله عاصمة لفلسطين بدلًا من القدس، وتهدئة الرأي العام.
وأذاعت قناة "مكملين" الفضائية، مساء الأحد، مجموعة من التسريبات المسجلة لضابط في جهاز الاستخبارات المصرية، مع عدد من الإعلاميين، من بينهم البرلماني سعيد حساسين، والممثلة يسرا، بهدف توجيههم نحو مخاطبة الرأي العام بشأن القبول برام الله عاصمة لفلسطين بدلاً من القدس، وممارسة التحريض ضد قطر، وحركة المقاومة الفلسطينية حماس.
فيما قال الضابط، في حديثه مع يسرا: "إحنا عاملين مداخلات للإعلاميين، ومش هايبقى فيه كلام نهائي عن موضوع القدس، فالقرار متأخد كده كده.. عشان لو حد سأل حضرتك، مايكونش فيه تصريح مخالف لتوجهنا.. اللي هو هانستنكر زي الكل ما بيستنكر إن القدس عاصمة لإسرائيل، إنما في الأصل ده سيصبح أمر واقع.. ومش هانقدر نعمل قدامه حاجة، والقضية الأساسية هي إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بشكل كامل".