استنكرت نقابة المعلمين الأردنيين مشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والرئيس التنفيذي لمعهد التغير العالمي توني بلير، أمس الأحد، في حفل ختام السنة الأولى من برنامج "أجيال عالمية" الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، برعاية الوزير وليد المعاني.
وقال نقيب المعلمين الأردنيين أحمد الحجايا، في تصريح صحافي: "من الهوان استقبال شخص هو جزء من المؤامرة والدمار على الأمة، ويداه ملطختان بدماء أطفال العراق، والتي لا يمكن أن تغفر الإجرام الذي نفذه تجاه أطفال وشيوخ ونساء العراق"، مستغربًا ما سمي ببرنامج أجيال عالمية الذي أطلق على المستوى العالمي بمبادرة من بلير، والتناقض بين رعاية الأخير للتعليم في العالم، وكونه شريكا أساسيا في الجرائم التي وقعت إبان غزو العراق الغاشم.
وأكد الحجايا أن النقابة تتحفظ على موقف وزير التربية والتعليم باحتضان مثل هذه الفعاليات والأشخاص غير المرغوب بهم من قبل الشعوب العربية عامة والشعب الأردني خاصة.
ولفت إلى أن هناك أهدافا خفية خلف هذه البرامج والقائمين عليها، تتمثل بإدراج سياسات وأجندات في منظومة التعليم تتنافى مع قيم ومبادئ وثوابت المجتمع الأردني الراسخة الجذور، والتي لا مساومة عليها على الإطلاق.
وسيطرت الحركة الإسلامية الأردنية، بالتحالف مع نشطاء الحراك الشعبي، على نقابة المعلمين في الانتخابات الأخيرة والتي جرت بداية شهر إبريل/ نيسان الجاري.
ويهدف برنامج "أجيال عالمية" الذي أطلق على المستوى العالمي بمبادرة من بلير، وفق القائمين عليه، إلى تعليم الطلبة الانضباط والالتزام بآداب الحوار وحرية التعبير عن الرأي، عبر تعلم وتطبيق استراتيجيات الحوار وكيفية الابتعاد عن التصرفات الاندفاعية.
وأشار بلير خلال الاحتفال الذي جرى أمس، إلى أن البرنامج يسعى لتعليم الطلبة قيم ومبادئ الاحترام والتسامح وقبول الآخر، إضافة للتفكير الناقد والانفتاح على العالم بغض النظر عن الديانة والجغرافيا.
ولفت بلير إلى أن البرناج يعمل في الأردن منذ 9 سنوات بمشاركة 120 ألف طالب وطالبة من المدارس، مؤكدا السعي المستمر لرفع عدد المشاركين خلال السنوات الثلاث المقبلة.