بدأت المخابز السورية في تركيا تنظيم أعمالها، عقب حصول عدد من ممثليها على موافقة من السلطات المختصة بتأسيس أول نقابة للمخابز. وقال أحد المؤسسين للنقابة الجديدة، حسام حميدان، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من أصحاب المخابز المرخصة بإسطنبول برعاية والي المدينة، حصلوا على موافقة كاتب العدل (سجلات تجارية)، لتأسيس النقابة، مضيفاً أن سبعة أعضاء هم من تقدموا بالطلب، منهم عضو يحمل الجنسية التركية وهو باسل سكر، لننضم رسمياً إلى جمعية مخابز إسطنبول الحكومية التركية.
وأشار إلى أن تأسيس النقابة يستهدف مواكبة القرارات التي تعتزم حكومة حزب العدالة والتنمية إصدارها، لتقنين أوضاع السوريين ومنحهم تراخيص عمل، والحد من مخالفات بعض المخابز التي تعمل بدون ضوابط.
وأضاف حميدان، لا توجد ضرائب ورسوم مفروضة على نقابتنا، التي لم تأخذ شكلاً ربحياً، بحسب الترخيص.
ويقول مؤسس أول مخبز سوري بإسطنبول، نزار بيطار، إن عدد المخابز السورية الكثيرة أدى إلى احتدام المنافسة وبالتالي اختلاف الأوزان ونوعية المنتج، وسادت العشوائية والمضاربة على التوزيع، ما دفعنا للسعي ومنذ فترة، لتأسيس النقابة التي خرجت إلى النور قبل أيام.
وأكد بيطار لـ"العربي الجديد"، أن 18 فرناً أغلق أخيراً بمدينة اسطنبول، نتيجة المضاربة بالسعر، فضلاً عن الحجز على بعض الأفران التي استجر أصحابها طحيناً بالدين من الموردين الأتراك، وتأخروا بالسداد.
وحول إمكانية توسيع تجربة نقابة المخابز أضاف بيطار، أوضح أن هناك توجهاً بعد نجاح هذه التجربة، لتأسيس نقابات للمهن السورية التي انتشرت بتركيا، سواء صناعة الملابس أو الأحذية والمطاعم والشركات العقارية.
اقرأ أيضاً: توقعات بارتفاع أعداد السوريين في تركيا لثلاثة ملايين