نقابة الصحافيين الفلسطينيين تستنكر السماح لإسرائيليين بتغطية ذكرى انطلاقة "فتح"

07 يناير 2020
من فعاليات "فتح" في غزة الأربعاء (عبد الحكيم أبورياش)
+ الخط -
نددت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، مساء الإثنين، بإتاحة المجال لصحافي إسرائيلي وطاقم "القناة الثانية" الإسرائيلية لتغطية احتفال الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح" الذي أقيم في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ودعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان، القائمين على الاحتفال إلى محاسبة من دعا صحافة الاحتلال ورافقها وسهّل عملها، باعتبار ذلك "خرقاً لموقفها والموقف الوطني عامة"، خاصة بعدما أغلق الاحتلال مقر "تلفزيون فلسطين" في العاصمة القدس، ومنع صحافييه من العمل، وفرض عقوبات عليهم.

وأكدت النقابة أن السماح بدخول وتسهيل عمل الصحافيين الإسرائيليين للأراضي الفلسطينية "قبول طوعي برواية الاحتلال، وتسهيل لعمليات بث السموم التي يمارسها هؤلاء الصحافيين ووسائل الإعلام الإسرائيلية التي تعمل وفق توجيهات مخابرات الاحتلال وسياساتها".

وأضافت النقابة أنها وبموازاة ذلك "تتابع منذ الصباح الاعتداءات الاحتلالية الواسعة على الصحافيين في قلقيلية وأريحا والأغوار"، مستنكرة بشدة اعتداء قوات الاحتلال على الزميل الصحافي حافظ أبو صبره، ومصور "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية" محمد حمدان، ومنع العديد من الصحافيين الفلسطينيين من تغطية فعالية شعبية نظمت في قلقيلية احتجاجاً على إقامة شارع استيطاني جديد، وكذلك اعتداء قوات الاحتلال على مدير "تلفزيون فلسطين" في أريحا والأغوار عمر أبو عوض، واعتقال مصور وكالة "رويترز" الصحافي عادل أبو نعمة قبل الإفراج عنه لاحقاً، ومنع الصحافيين من تغطية فعالية شعبية ضد مصادرة الأراضي في الأغوار.

وأشارت النقابة إلى أن ما جرى مع الصحافيين الفلسطينيين، يضاف إلى أكثر من 750 اعتداء وانتهاكاً ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحافيين، خلال العام الماضي 2019، ناهيك بانتهاك قوات الاحتلال المتواصل لحرية الحركة، عبر منع الصحافيين من التنقل الحر بين الضفة وقطاع غزة والقدس المحتلة.

وشددت النقابة على أنه "من دون أي مقارنة أو مساواة للضحية بالجلاد، فإن عمل الصحافيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة حق تضمنه القوانين والمواثيق الدولية، وحمايتهم واجبة على كل سلطة، بما فيها سلطة الاحتلال؛ وفي المقابل، فإن الصحافيين الإسرائيليين يدخلون الأراضي الفلسطينية مسنودين بقوة الاحتلال وآلته العسكرية، والتغاضي عن هذا الدخول وتسهيل عملهم هو انتقاص من السيادة الفلسطينية وتكريس للاحتلال وأدواته".

المساهمون