فوجئ أهالي منطقة البريقة وزوار شاطئ كود النمر بمدينة عدن الساحلية (جنوب اليمن) بظهور كميات كبيرة من أسماك السردين ميتة على الشاطئ، ما أثار القلق والخوف بين الصيادين.
وقال الخبير في الحياة البحرية وشؤون الصيادين في خليج عدن رشيدي محمود، لـ"العربي الجديد"، بأنهم فوجئوا بأعداد كبيرة من أسماك السردين النافقة، وحتى الآن لا يعرفون أسباب ذلك.
واستبعد محمود أن يكون هناك تلوث بيئي تسبب بموت الأسماك، لافتاً إلى أن الأسماك النافقة من نوع واحد. وقال "لو كان التلوث البيئي وراء نفوق الأسماك لوجدنا أنواعاً مختلفة من الأسماك الميتة، وليس السردين فقط"، مشيراً إلى أن فصل الصيف قد يسبب موتا ونفوقا طبيعيا لأسماك السردين.
وأضاف لـ"العربي الجديد": "ربما هناك أسباب أخرى متعلقة بالصيادين وراء موت الأسماك منها اعتماد الصيادين على السردين لاستخدامها طعوماً لاصطياد الأسماك الأخرى مثل الثمد، والزينوب، والفرس"، مشيراً إلى أنهم يصطادونها بكميات كبيرة وترمى في البحر بعد ذلك وتكون ميتة حكماً.
وعن دور الجهات المختصة في التعامل مع مثل هذه الظواهر البحرية، أكد محمود أن مكتب وزارة الثروة السمكية في مديرية البريقة مغلق، وهو الذي تم فيه تأسيس هيئة المصائد البحرية في المنطقة.
واستغرب محمود "هذا التجاهل من قبل وزارة الثروة السمكية بشأن مكتبها في مديرية البريقة، علماً بأن مبنى المديرية فيه العديد من المكاتب التابعة لوزارات عدة، منها وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الرياضة وغيرها".
وبيّن أن فئة الصيادين هي الأكثر حيوية وإنتاجا، "وهناك مراكز خاصة بإنزال الأسماك في مديرية البريقة، والعديد من المنظمات التي تقدم الدعم لهذه الفئة، يقابل ذلك غياب المكتب المحلي المعني بمتابعة شؤونهم وخدماتهم بالمديرية".
وطالب محمود، مأمور مديرية البريقة بمعالجة هذه القضية مع وزارة الثروة السمكية من خلال التواصل مع الوزير فهد كفاين، بأسرع وقت ممكن، على اعتبار أن المرحلة المقبلة تحتاج لوجود مثل هذا المكتب التابع لوزارة الثروة السمكية في مديرية البريقة بحسب قوله.