نفوق الأصداف يوقف استثمارات اللؤلؤ في السودان

21 يونيو 2016
البحر الاحمر مليء بالثروات (Getty)
+ الخط -

توقفت شركة اللؤلؤ الوحيدة في السودان، بعد مواجهتها ظروفاً صعبة في المنافسة التصديرية والإنتاج، ولا سيما نفوق الأصداف البحرية، مما أثر بشكل كبير على الكميات المنتجة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عيسيب عيسى جامع، النائب البرلماني في ولاية البحر الأحمر شرق السودان قوله، إن شركة لؤلؤة الخليج توقفت عن العمل نهائياً.
وأشار إلى أن توقف الشركة جاء بعد أن قرر الشركاء فض الشراكة وانسحابهم من الشركة، إثر تدني الإنتاج عقب دخول منتجات مماثلة إلى السوق العالمية.

وأنتجت الشركة التي بدأت العمل عام 1997 ومقرها "خليج دنقناب" على ساحل البحر الأحمر نحو 5 ملايين لؤلؤة، ويساهم في الشركة مستثمرون من الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وبريطانيا وأستراليا.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنه بعد أن قفزت إنتاجية الشركة إلى 200 ألف صدفة في عام 2006 بعد ارتفاع متوال في الإنتاج، فإنها تعرضت لتدني في الإنتاجية حتى تراجعت إلى 14 ألف صدفة عام 2010، قبل أن تتوقف خلال الفترة الأخيرة.
وأرجعت المصادر توقف الشركة إلى النفوق الجماعي للأصداف البحرية، دون معرفة سبب ذلك، فضلا عن الحصار الاقتصادي على البلاد، وغزو منتجات غير أصلية بسعر أرخص للسوق العالمية.

لكن وسائل إعلام محلية، نقلت عن، علي أحمد حامد، والي ولاية البحر الأحمر، قوله إنه ستتم معالجة مشكلة إنتاج اللؤلؤ، وفتح المجال الاستثماري أمام العديد من الشركات الأجنبية للعمل في هذا المجال، مشيرا أن الولاية تعج بالجواذب السياحية والاقتصادية.
وكانت قد تنافست العديد من الشركات العالمية للاستثمار في استزراع اللؤلؤ السوداني، لكنها واجهت صعوبات فنية فى بداية العمل من جلب بعض المعدات الحديثة من شباك وقوارب صيد حديثة ذات مواصفات عالمية ومصممة على طبيعة الساحل السوداني وخبراء لتدريب الغطاسين.
وقال بابكر الزين الخبير في قطاع المعادن لـ"العربى الجديد"، إن الاستثمارات في مجال صيد اللؤلؤ، تحقق عوائد ربحية كبيرة وواحدة من أكثر الاستثمارات الناجحة، فضلا عن كونها تسهم في توفير العملات الصعبة.
وأضاف أن الساحل السوداني الممتد على البحر الأحمر بطول حوالى الـ740 كيلومترا يمتاز بعدة عوامل جعلته قبلة للعديد من الأنشطة البحرية.


المساهمون