قد تكون "مدام اعتماد" أو "نفرتشيتي" باللكنة المصرية الشعبية، أو حتى "إله العار عند المصريين الآن".. كل هذا وأكثر، تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صورة تمثال الملكة الفرعونية نفرتيتي، الموضوع عند مدخل مدينة سملوط في محافظة المنيا، جنوبي مصر.
وتوالت التعليقات الساخرة على التمثال، منها: "لو طالب في ابتدائي، كان عمل تمثال أحسن من كدا"، و"لو نفرتيتي كانت عايشة وشافت التمثال دا، كانت انتحرت أو ماتت محروقة"، و"بعد ما وزارة الآثار خربت قناع توت عنخ آمون، كان لازم ترش وش نفرتيتي بمية نار"، "الفرق بين تمثال نفرتيتي الأصلي، وتمثالها في مدخل سملوط، هو ذاته الفرق بين دولة عظيمة ودولة الهاشتاج".
نفرتيتي، التي تعني "المرأة الجميلة التي أقبلت"، عاشت قبل 3300 سنة، وكانت زوجة الفرعون أخناتون (أمنحتب الرابع) وربما تكون هي والدة الملك توت عنخ آمون. توفيت عام 1330 قبل الميلاد، عندما كانت بين 29 و 38 عاماً من عمرها.
كانت نفرتيتي تعد من أقوى النساء في مصر القديمة. عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ أمون على تولي المُلك وكانت لهذه الملكة الجميلة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها. تنتمى للأسرة الثامنة عشرة، وعاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. اشتهرت نفرتيتي بالتمثال النصفي لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيري في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم، وهو أشهر رسم للملكة نفرتيتي.
المسؤولون في مصر، لم يجدوا حرجاً من إطلاق تصريحات، زادت من سخرية المصريين على التمثال، إذ قال رئيس المدينة، جمال قناوي، في تصريحات صحافية: "إن التمثال كان على شكل نفرتيتي، وتم إتلافه على يد جماعة الإخوان المسلمين، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة"، حسب قوله.
وكان عالم المصريات الألماني، لودفيغ بورشارد، قد عثر على تمثال نصفي لمعيار الجمال الأنثوي للملكة المصرية نفرتيتي في عام 1912. حينها كتب في مذكراته: "يستحيل الوصف، يجب رؤيته". ويوجد التمثال الأصلي لنفرتيتي حاليا بمتحف برلين، وهو التمثال المصنوع من الحجر الجيري.
اقرأ أيضاً: زينب خاتون.. من ساحة نضال مصرية إلى مقهى شعبي