نعيم الشتاء

10 سبتمبر 2014
أزياء المصمم اللبناني عبد محفوظ
+ الخط -
يراهن مصمم الأزياء اللبناني عبد محفوظ، على الشتاء، رغم شحّ كمية الأمطار، فيدعو المرأة إلى مشاهدة ما أطلق عليه لقب "نعيم الشتاء" في عرضه الأخير الذي قدمه في بيروت.

يؤكد عبد محفوظ في حديث إلى "العربي الجديد"، أن الوضعين، الأمني والسياسي، المتأزمين في العالم العربي، حالا دون ذهابه إلى روما لعرض مجموعته الجديدة، كما دأب كل عام، خصوصاً أن انفجار ستاركو الذي طاول الوزير الأسبق محمد شطح كان بجانب دار أزيائه وسط العاصمة بيروت، فاستقبل محفوظ، مثل اللبنانيين جميعاً، عام 2014 بمأساة ذهب ضحيتها عدد من اللبنانيين، إلى سلسلة أخرى من الأحداث الأمنية التي فرضت نفسها علينا.

يقول محفوظ: لم أذهب إلى روما، ربما تأثراً بالأوضاع، لكنني قدمت مؤخراً هذه المجموعة من الأزياء التي تنم عن دقة، فذهبت إلى عالم البحار، وقارنت بين الشتاء وألوان "محتارة" في إطار غير تقليدي، معولاً على نظرتي لأناقة المرأة برقيٍّ بالغ. لكن بعض المصممين عرضوا في أوروبا، رغم الظروف الصعبة التي يعانيها العالم العربي! هذا يتعلق بهم، لقد شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه الأحداث في العالم العربي، رغم أن العمل في مركزي كان يسير جيداً، لكنني لم أكن أرى الظروف مناسبة للسفر والعرض في الخارج، أمام العنف الحاصل في العالم العربي.

ويتابع محفوظ: تستقي المجموعة سحرها من الكائنات البحريّة التي دمجت بتناسق مع الورود، فتميّزت بشفافيتها لناحية إبراز أنوثة المرأة بطريقة راقية، وطغى على القصّات تصميم حورية البحر الذي يبرز وسط الجسم بلمسة مفعمة بالأنوثة، ازدادت سحراً بأقمشة ناعمة قريبة من ملمس الماء، تنوعت بين "التول الشفاف"، والدانتيل والـ "موسلين". لم أغفل - يقول محفوظ - عن الزيادات في صناعة أو تصميم هذه الأزياء، أدخلت الأحجار الكريمة، واستطعت أن أمزج الأحجار بالخرز، وعلى قماش مصنوع باليد لجهة التطريز، خصوصاً لجهة الصدر، كما اختلفت مع الطويل والقصير، لكنني في النهاية حاولت إرضاء الطرفين بتصميمين ما بين الرداء الطويل والقصير.

إضافة إلى ذلك، حملت مجموعة محفوظ الجديدة ألوان منتقاة بعناية تنسجم مع طبيعة الموسم، مثل البيج، والزهر المشرق، والأصفر، والأزرق البحري، والأخضر المشتق من لون البيستاش، ما أضفى على التصاميم سحراً عصرياً خارجاً بعيداً عن الكلاسيكية، التي عرفتها السنوات السابقة من خلال التصاميم والخطوط العالمية للموضة.

وتضاف تلك الميزة إلى رؤية فنية أخرى زادت من انتماء المجموعة، إذ طغت الورود النافرة بأشكال وأحجام متعدّدة على التصاميم، مرفقة بلمعة أرستقراطيّة كرّستها أحجار الكريستال المستوحاة من عالم الأحجار الكريمة، الذي يمنحها المدى الجمالي والحضور الراقي.
دلالات
المساهمون