يبدو أن السلطة الفلسطينية نسقت مع النظام السوري، للحد من تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى تركيا، ومنع سفرهم إلى مطار القامشلي، الذي يتخذونه محطة للعبور إلى الأراضي التركية.
وأوضح مصدر لـ"العربي الجديد"، أن "كلا من السفير أنور عبدالهادي وموفد السلطة الفلسطينية، أحمد المجدلاني، طالبا السلطات الأمنية السورية، بمنع سفر من هو فلسطيني على الطرق البرية الواصلة للشمال السوري من حماة وحلبط".
"وجرى التنسيق بين النظام السوري والسلطة الفلسطينية عبر المجدلاني، وأيضاً من خلال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، زكريا الأغا، تحت ذريعة الحد من تدفق اللاجئين، والحفاظ على حق العودة"، بحسب ما أفاد المصدر أيضاً.
ومنع عدد من الفلسطينيين من قطع تذاكر للسفر إلى مطار القامشلي، فيما أوقف البعض الآخر عند حاجز القطيفة، وتم إنزاله من الحافلة، كونه فلسطينيا.
وفي هذا السياق، قال اللاجئ الفلسطيني، عبدالفتاح "عند كل محاولة لقطع تذكرة إلى مطار القامشلي، ومعرفة السلطات بأنني فلسطيني ومن مخيم اليرموك، يكون الجواب أنه غير مسموح السفر جواً إلى القامشلي".
وأضاف: "لا أستطيع السفر بطريق البر لذات الأسباب التي أحاطت من سبقوني وفشلوا في ذلك، بل وجرى اعتقال العديد منهم على حواجز عدة في منطقة القطيفة ومحافظة حماه".
وكان المجدلاني قد أوضح، أول أمس في تصريحٍ تلفزيوني، أنّ "السلطة الفلسطينية متخوفة من سفر الفلسطينيين من سورية، وسط تسهيلات السلطات التركية"، واضعاً الأمر في إطار "المؤامرة على حق العودة"، وهو ما يؤكده المصدر السابق بأن وفود المنظمة طالبت بإجراءات مشددة لمنع تنقل الفلسطيني إلى الشمال السوري، باتجاه تركيا.
اقرأ أيضاً: "منظمة التحرير" تشكل خلية أزمة لـ "اليرموك" وتنتقد مجدلاني