نصف مليون متضرر من الفيضانات في السودان وطوارئ لثلاثة أشهر

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
05 سبتمبر 2020
ارتفاع منسوب الفيضان في جزيرة توتي السودانية (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن السودان، صباح السبت، حالة الطوارئ في كامل أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر، لمواجهة الفيضانات الكبيرة التي أغرقت مناطق واسعة في البلاد، وتضررت بسببها المدن الواقعة على ضفاف نهر النيل، كما تقرر اعتبار "السودان منطقة كوارث طبيعية"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا).

وقالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، لينا الشيخ، إنّ "الفيضانات أسفرت عن تأثر 16 ولاية، ووفاة 99 مواطناً، وإصابة 46 آخرين، وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة، وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل".

وأضافت الشيخ، بحسب الوكالة، أنّ "معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام تجاوزت الأرقام القياسية التي رصدت خلال عامي  1946، و1988، مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع، ما دعا مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان الطوارئ".

وذكرت أنّ المجلس أعلن أيضاً تشكيل لجنة عليا لمواجهة تداعيات الفيضانات في خريف 2020، برئاسة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وعضوية كل الوزارات والولايات والجهات ذات الاختصاص، لتوظيف الموارد وتكامل الأدوار المحلية والإقليمية والعالمية والتنسيق في ما بينها.

وأعلنت قوات الدفاع المدني انتشال جثة ثالثة بمدينة سنجة، مركز ولاية سنار (جنوب شرق)، والتي غمرت مياه الفيضانات عدداً من أحيائها، خلال اليومين الماضيين، لترتفع حصيلة الذين لقوا حتفهم من جراء السيول والأمطار والفيضانات إلى 100 شخص.

وكشف العقيد فتح العليم محمد علي، مدير الدفاع المدني بولاية سنار، أنّ الجثة التي تم إنتشالها تعود لرجل مسن يقطن بوكالة للسكن بالحي الشرقي الذي غمرته المياه، يوم الخميس الماضي، وأنّ القوات النظامية تتفقد كل المواقع التي غمرتها المياه للوقوف على الأوضاع والبحث عن مفقودين، كما أطلقوا نداء للمواطنين بمغادرة المنازل المغمورة تحسباً لانهيارها.

وأمس الجمعة، انتشلت قوات الدفاع المدني، جثتين من ذات الموقع الذي اجتاحه فيضان النيل الأزرق الذي يتواصل ارتفاع مناسيبه ليهدد غالبية المناطق الواقعة بمحاذاته.

وحذرت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية، السبت، من ارتفاع منسوب النيل عند محطة الخرطوم، بعد تسجيلها أعلى منسوب وصل إلى 17.62 متراً، متجاوزة أعلى منسوب مسجل بـ36 سنتمتراً، وصباح السبت، وصلت كميات من المياه إلى أحياء المنشية، وغاردن سيتي شرق الخرطوم.

وأكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في اجتماع وزاري خاص،  أمس الجمعة، رفع توصية لمجلس الدفاع والأمن بضرورة فرض الطوارئ.

وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، عقب الاجتماع، إنه تم استعراض تقارير من وزراء الداخلية، والري والموارد المائية، والمالية والتخطيط الاقتصادي، والبنى التحتية والنقل، والعمل والتنمية الاجتماعية؛ والصحة، ووالي الخرطوم، تضمنت إحصائيات حول منسوب النيل وجهود توفير المأوى للأسر التي تضررت.

 

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إنها تسعى لتوزيع مواد الإغاثة التي وصلت إلى الخرطوم، على المتضررين من السيول والفيضانات من النازحين واللاجئين والمجتمعات المحلية، وإن الشحنة التي وصلت، الجمعة، تشتمل على 100  طن من مواد الإيواء والخيام والأغطية والمشمعات.

 

ذات صلة

الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
سيول الفيضانات في بغلان (عاطف أريان/ فرانس برس)

مجتمع

بين 10 و20 مايو/ أيار الجاري، شهدت مناطق في أفغانستان فيضانات جارفة غمرت مناطق شاسعة في عدد من الولايات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
المساهمون