نصر الله: سنحضر بكل الساحات في حلب وغيرها

هاجم الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأميركية، واتهمها بخوض "حرب بالوكالة ضد الحزب، مرة باستخدام إسرائيل، ومرة أخرى باستخدام التنظيمات التكفيرية". وزعم أن قواته تقاتل الأميركيين في سورية، قائلاً "سنحضر بكل الساحات في حلب وغير حلب".

ودعا نصر الله، في كلمة له في الذكرى العاشرة لانتهاء عدوان إسرائيل على لبنان في يوليو/تموز 2006، تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) إلى "الكف عن القتال لصالح الولايات المتحدة الأميركية، إذا بقي لديكم شيء من الإسلام أو العلاقة مع القرآن، أو حب النبي. لقد تم استغلالكم طوال خمس سنوات لتدمير محور المقاومة وشعوب المنطقة، وتدمير آمال هذه المنطقة، لتقوم على أنقاضها أنظمة ضعيفة وعميلة، وقد انطلقت عملية حصاد "داعش"، وحصاد البقية قادم عند انتهاء صلاحيتهم لدى الأميركيين". 

واعتبر في خطابه أن "التركيز الأميركي على "حزب الله" يأتي بسبب دوره كرأس حربة في محور المقاومة، وبسبب الدور الكبير الذي يلعبه داخل هذا المحور كحركة مقاومة تملك هامش مناورة وحركة قد لا تملكه دول هذا المحور". 

وأعلن الأمين العام لـ"حزب الله" أنه "وفي مقابل هذه المعركة الأميركية ضدنا، فإننا سنحضر في كل الساحات، في حلب وفي غير حلب، وسنكون حيث ما يقتضي الواجب رغم كل التهويل".

وفي الشأن الداخلي اللبناني، جدد نصر الله الإعلان عن "تبني ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، سواء ضمن سلة متكاملة للحل، أو غير ذلك، كما يبقى مرشحنا الوحيد والدائم لرئاسة مجلس النواب هو الرئيس نبيه بري". 

وقال إنه يُجدد هذه الالتزامات "بصرف النظر عن نتائج الانتخابات النيابية المُقبلة (يُفترض إجراؤها في 2017)". 

ومع هذا التبني غير المباشر لخيار إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الجديد بعد تمديد النواب لأنفسهم لولاية كاملة، أبدى نصر الله ما وصفها بـ"الإيجابية" تجاه اختيار اسم رئيس الحكومة المُقبل، مؤيداً استمرار انعقاد طاولة الحوار الوطني، "لأن الحوار والنقاش والعتاب محطة لطمأنة اللبنانيين والبحث عن حلول"، داعياً الحكومة اللبنانية إلى "تحمل كامل مسؤولياتها، وعلى رأسها تسييل النفط والغاز وتحويله لنقد يساعد الاقتصاد اللبناني"، مشدداً على "قدرة لبنان على حماية منشآته النفطية المُستقبلية (بسلاح حزب الله)".