أحياناً، يجد الأهل صعوبة في التعامل مع الأطفال الذين يعانون من القلق. في هذا الإطار، يعرض موقع "سايكولوجي توداي" ست نصائح، وهي:
1 - تذكر الهدف الأساسي: ربّما يشعر الآباء بالضياع، وقد يتصوّرون أن الانضباط يعني الغضب ورفع الصوت. لكن الأساس هو تدريب الطفل على التعلم والنمو وتطوير شخصه نحو الأفضل. والأهم هو عدم إطلاق الأحكام، أو إحراجه، بل تعليمه كيفية إيجاد الحلول لمساعدته على أن يكون أكثر ذكاء خلال اتخاذ القرارات.
2 - تحكّم بصوتك: الأطفال القلقون عادة ما يكونون أكثر حساسية لأي اختلاف في اللهجة والصوت، وقد يشعرون بأنك تصرخ في وجههم حتى لو كنت تتحدّث بطريقة طبيعية. وكلّما كانت نسبة القلق مرتفعة كانوا أقل قدرة على الإصغاء. لذلك، احرص على الحفاظ على مستوى صوت منخفض ولهجة هادئة. وفي حال رفعت صوتك وقلت أموراً ما كان يجب أن تقولها ما عليك إلا الاعتذار.
3 - دع طفلك يخبرك بما ارتكبه من أخطاء، واسأله عن رأيه في أفضل طريقة لتصحيحها: عادة ما يُدرك الأطفال القلقون أنهم ارتكبوا الأخطاء. لذلك، بدلاً من البحث عن الطريقة المثلى للتحدث إلى طفلك، اسأله: "ماذا تعتقد سيكون تعليقي على هذا الأمر؟ أو هل يمكنك استخدام مهاراتك الذهنية ومعرفة ماذا أفكّر؟". ومع الوقت، يصبح طفلك قادراً على تحديد الأخطاء، وبدلاً من تصحيحها، يمكنك التحدث إليه عن سبب حدوثها، وماذا يمكنه أن يفعل لحلها.
4 - ابتعد عن لغة اللوم: من الأفضل التركيز على السلوك. بدلاً من القول: "كان يجب أن...، أو كان هذا خطؤك"، تناقشا بما حدث، وما كان يفكر فيه، وماذا يمكنه فعله في المرة المقبلة. من الأفضل التركيز على نقطة أساسية، وهي أن هذا الخيار لم يكن الخيار الأفضل، بدلاً من القول إنه شخص "سيئ".
5- قل شيئاً: إذا كنت في حاجة إلى تصحيح خطأ ارتكبه طفلك، يمكنك القول: "أعلم أنك مستاء، ولم ترغب في حدوث ذلك. واليوم، بت تعرف أنه في حال رغبت في القيام بهذا الأمر، عليك أن تسألني أولاً. أعلم أنك عادة ما تتخذ قرارات جيدة، وقد تعلمت شيئاً جديداً اليوم".
6 - علّم الطفل تحديد قلقه: تصورات الطفل القلق حول المخاطر عادة ما تكون خارج القواعد. على سبيل المثال، قد يخشى الذهاب إلى مكتب المدير، أو أنك لم تعد تحبه لسبب ما. حين يشعر طفلك بالضيق، اطلب منه أن يعبر عما يقلقه، ثم تحققا من حقيقة تلك المخاوف، لتحديد إذا ما كانت صحيحة أم خاطئة.