يتراوح مُعدّل زيادة الوزن بين 2-3 كغ خلال فترة الأعياد، بحسب ما تشير الإحصاءات، وهي كميّة لا يمكن الاستهانة بها. علماً أن زيادة الوزن بمعدل كيلوغرام واحد في الأسبوع تحصل نتيجة زيادة كمية الوحدات الحرارية التي يتم الحصول عليها، بمعدل 500 وحدة حرارية في اليوم، مقارنة بالنظام العادي وذلك خلال أسبوع كامل. أي أن معدل الوحدات الحرارية الزائدة يصل إلى 3500 وحدة حرارية خلال أسبوع، حتى يزيد الوزن بمعدل كيلوغرام واحد، بحسب خبيرة التغذية نور الصايغ. رغم ذلك تؤكد الصايغ أنه لا يطلب خفض الوزن خلال فترة الأعياد، لأنه يصعب مقاومة كافة المغريات المرافقة لهذه الفترة. في المقابل من الأفضل وضع هدف الحفاظ على ثبات الوزن، وتجنب أي زيادة فيه.
ثمَّة أطعمةٌ تتوافر بشكلٍ خاص في الأعياد، وقد لا تكون موجودة في الأيّام العادية، ما يساهم في زيادة الرغبة في تناولها. وتوجد صعوبة في مقاومة هذه الأطعمة، رغم غناها بالدهون والسكر والوحدات الحرارية. نذكر منها مثلاً، كعكة العيد Buche de Noel، وهي كعكة موجودة في فترة الأعياد حصراً، ويُعرَف عنها غناها بالدهون المشبعة بكميّات عالية. إذْ إنَّ قطعة واحدةً منها تحتوي على 350 إلى 400 وحدة حرارية، وذلك لغناها بالسكر والدهون المشبعة. وفي هذا السياق، يكثر الناس من تناول الأجبان في هذه الفترة، وخصوصاً في الجلسات التي يجتمع فيها الأفراد. وهنا تبرز أيضاً مشكلة الحصول على نسبة عالية من الدهون والوحدات الحرارية، خصوصاً أنه تصعب مقاومة الرغبة في تناول المزيد من الأجبان في مثل هذه الجلسات. بالمقابل، يُعتبَر حبش العيد من أنواع اللحوم القليلة الدهون، وبالتالي ما من مشكلة في تناولها، لأنَّها تُعتبَر الأخفّ والأقلّ دسماً بين اللحوم. وتضيف الصايغ أنَّه في هذه الفترة لا بُدَّ من الحد من تناول المقليّات والمعجنات. وتؤكّد الصايغ أنَّه للحصول على نظام معتدل، يجب أن يحتوي الطبق على نسبة 50 في المئة من الخضار، ونسبة 25 في المئة من النشويات المركبة، ونسبة 25 في المئة من البروتينات القليلة الدهون كالسمك المشوي وصدر الحبش دون جلد، وصدر الدجاج، على أن تكون كلّها مشوية.
من جهة أخرى، تشدد الصايغ على ضرورة التنبه إلى أن هذه الفترة قد تطول وقد تصعب لاحقاً العودة إلى النظام المتوازن في حال الأكل بطريقة عشوائية طوال هذه الفترة.