وجاءت نصائح اغناسيوس هذه في مقال رأي نشره بصحيفة "واشنطن بوست" قال إنه من خلال النقاشات التي خاض فيها خلال مشاركته بفعالية لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، استقى مجموعة من الدروس الرئيسية: "إذا كنت ستجرب القيام بشن ضربة خاطفة، فلا تتحدث عنها، لا تقم بشن أي ضربة جوية، إلا إذا كنت تمتلك معلومات استخباراتية جيدة حول أهدافك، ولا تتوقع ألا يقوم عدوك بجرك إلى حرب دموية طويلة الأمد"، كما ورد في مقاله.
وحسب اغناسيوس، فإنّ هذه السلبيات الثلاث تعقد أي مخطط لضرب كوريا الشمالية؛ فترامب يواصل الترويج لنيته شن هجوم على "الرجل الصاروخ الصغير"، كما يحلو له وصف كوريا الشمالية، كيم جونغ أونغ، والاستخبارات الأميركية ليست لديها معرفة دقيقة حول بيونغ يانغ. كما أنه من الوارد جداً أن كوريا الشمالية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ضربة أميركية، وقد ترد عليها بشكل عنيف.
ولم يغب عن اغناسيوس الإشارة إلى نقطة أخرى جد مهمة، وهي أن كوريا الشمالية تمتلك أسلحة نووية، على خلاف إسرائيل التي تضرب أهدافاً لا تمتلك هذه النوعية من الأسلحة.
وينقل اغناسيوس في مقاله عن اموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الذي يترأس حالياً معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، قوله إنه في حال امتلاك وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي إي" معلومات استخباراتية دقيقة حول الجهة التي تنوي استهدافها، فإن سلاح الجو الأميركي يستطيع تدمير أي شيء يريده.
وأضاف، خلال اللقاء الذي جرى بالمعهد، حذرت المسؤولة الأميركية السابقة بوزارة الدفاع، ميشيل فلورنوي، من أن كوريا الشمالية فرقت ترسانتها من الأسلحة النووية على مناطق مختلفة، وأخفت بعضاً منها تحت الأرض. واعتبر اغناسيوس أن ذلك يعني أنه في حال استهداف واشنطن لبيونغ يانغ بضربة عسكرية خاطفة، فإن ذلك سيترك بالتأكيد كوريا الشمالية قادرة على الاستعانة بترسانتها من أجل شنّ ضربات معاكسة.