عند العودة للمجتمع الطاطيّ في جنوب المغرب، نجد أنه مجتمع ثريّ ثقافياً وتاريخياً وله امتدادات وجذور تستقي من ثقافات أخرى. ولهذا المجتمع عادات وتقاليد خاصة بالزواج تحديداً من الجهة الفنية.
تقول بعض النساء اللواتي قابلتهنّ "العربي الجديد" هناك إن "الغناء الذي يستخدم في الأعراس يكون غناء الكدرة والشمرة والطحين والركبة". ولتنوع المنطقة فنياً وغنائياً قد يستعين أهالي العريس بغناء وافد من مناطق أخرى، لكن الغناء الذي يستخدم فيه الطبل عادة والطقوس التقليدية الخاصة بأهل المنطقة.
تحدثت عنها النساء على الشكل التالي: يستمّر حفل الزفاف هناك سبعة أيام يكون الفن فيه هو الأساس، يخصص اليوم الأول لزينة العروس بحيث تتلقى الهدايا من نساء العائلة والجيران. اليوم الثاني هو يوم النحر للإبل أو البقر، ويقوم به أهل العروس ثم تتناول النساء الغداء أما الرجال يتناولون العشاء، وتغني وتحتفي النساء نهاراً والرجال ليلاً.
وفي اليوم الثالث، يأتي أهل العريس بمهر العروس ويشمل لباسها وحذاءها "البلغة" الذي ستخرج به من بيت والدها، وتقال الأهازيج. يحمل العروس إلى بيتها الجديد أخوها أو عمها، فيجب ألا تمشي على الأرض، ويكون معها "الوزيرة" أي المرأة العارفة بأمور الزواج، وتأخذ العروس معها ملابسها وهداياها وحصيرة وأشياء أخرى.
كذلك يجب أن تذهب العروس بدون زينتها، في الصباح الأول تضع الكحل والمسك، ويتسابق أفراد عائلتي العريسين من أجل أن يحظوا بزينة العروس، وبعد الفطور تُحنّى العروس وتلبس ذهبها... تستمر طقوس مختلفة على مدار الأيام الباقية.
واللافت هو مرافقة الفن لهذه الاحتفالات طيلة الأيام السبعة حيث تُغنّي النساء و"ينكفنّ" للعروس أهازيج تصاحبها، أبرزها تلك التقليدية والمعروفة:
إذا مشيتي الله يهنيكم...
لا تبكي لا تقولي ماني... ولد عمك ما هو براني
مرحبتي بيك إيلا جتي... وا قندّيلّي والولفي في بيتي
إذا جيتوا تيدوها .. راه ابنيّتنا إحنا نبغوها
ما بيه قلّة واليها.... لرزاق اللي عانوا بيها
إذا قلتوا اثنين نعطوا ثلاثة.... على حق الزين وتباتوا
يا خوها داك اللي معنيها.. سرّج عوادك (فرسك) وحاديها
وفي "التنكيف" للعروس الذي عادة ما تقوم به مجموعة من النساء، حيث يحضرن العروس ويغنين لها، يبدأ بالبسملة وهي تردد على الشكل التالي "يا بسم الله الرحمانية" وعند تحضير العروس للانتقال من بيت أهلها يُغنّى لها ويُسمّى بـ"الترواح"
يا خويا ما عندي عيبه... شتت الورقة من جيبه
داير لِسْواك على نابه... يا رب لغصَبْت شبابه
يا خيّ ركبّ لقلادة... وخليها لقرانك عادة
ودير خلّال على خلّالة.. راها الطُفلة (العروس، ولا يقصد هنا الطفلة الصغيرة أو القاصر) بنت الرّجالة
وا مشيتي يا حنينة... خليتي واه الوحش علينا
إذا مشيتي يا لِوْقيدة... ضويتي في بلاد بعيدة
اقــرأ أيضاً
تقول بعض النساء اللواتي قابلتهنّ "العربي الجديد" هناك إن "الغناء الذي يستخدم في الأعراس يكون غناء الكدرة والشمرة والطحين والركبة". ولتنوع المنطقة فنياً وغنائياً قد يستعين أهالي العريس بغناء وافد من مناطق أخرى، لكن الغناء الذي يستخدم فيه الطبل عادة والطقوس التقليدية الخاصة بأهل المنطقة.
تحدثت عنها النساء على الشكل التالي: يستمّر حفل الزفاف هناك سبعة أيام يكون الفن فيه هو الأساس، يخصص اليوم الأول لزينة العروس بحيث تتلقى الهدايا من نساء العائلة والجيران. اليوم الثاني هو يوم النحر للإبل أو البقر، ويقوم به أهل العروس ثم تتناول النساء الغداء أما الرجال يتناولون العشاء، وتغني وتحتفي النساء نهاراً والرجال ليلاً.
وفي اليوم الثالث، يأتي أهل العريس بمهر العروس ويشمل لباسها وحذاءها "البلغة" الذي ستخرج به من بيت والدها، وتقال الأهازيج. يحمل العروس إلى بيتها الجديد أخوها أو عمها، فيجب ألا تمشي على الأرض، ويكون معها "الوزيرة" أي المرأة العارفة بأمور الزواج، وتأخذ العروس معها ملابسها وهداياها وحصيرة وأشياء أخرى.
كذلك يجب أن تذهب العروس بدون زينتها، في الصباح الأول تضع الكحل والمسك، ويتسابق أفراد عائلتي العريسين من أجل أن يحظوا بزينة العروس، وبعد الفطور تُحنّى العروس وتلبس ذهبها... تستمر طقوس مختلفة على مدار الأيام الباقية.
واللافت هو مرافقة الفن لهذه الاحتفالات طيلة الأيام السبعة حيث تُغنّي النساء و"ينكفنّ" للعروس أهازيج تصاحبها، أبرزها تلك التقليدية والمعروفة:
إذا مشيتي الله يهنيكم...
لا تبكي لا تقولي ماني... ولد عمك ما هو براني
مرحبتي بيك إيلا جتي... وا قندّيلّي والولفي في بيتي
إذا جيتوا تيدوها .. راه ابنيّتنا إحنا نبغوها
ما بيه قلّة واليها.... لرزاق اللي عانوا بيها
إذا قلتوا اثنين نعطوا ثلاثة.... على حق الزين وتباتوا
يا خوها داك اللي معنيها.. سرّج عوادك (فرسك) وحاديها
وفي "التنكيف" للعروس الذي عادة ما تقوم به مجموعة من النساء، حيث يحضرن العروس ويغنين لها، يبدأ بالبسملة وهي تردد على الشكل التالي "يا بسم الله الرحمانية" وعند تحضير العروس للانتقال من بيت أهلها يُغنّى لها ويُسمّى بـ"الترواح"
يا خويا ما عندي عيبه... شتت الورقة من جيبه
داير لِسْواك على نابه... يا رب لغصَبْت شبابه
يا خيّ ركبّ لقلادة... وخليها لقرانك عادة
ودير خلّال على خلّالة.. راها الطُفلة (العروس، ولا يقصد هنا الطفلة الصغيرة أو القاصر) بنت الرّجالة
وا مشيتي يا حنينة... خليتي واه الوحش علينا
إذا مشيتي يا لِوْقيدة... ضويتي في بلاد بعيدة