نساء تركيا "يُقهقهن" نكاية بنائب رئيس الوزراء

31 يوليو 2014
انتشر على تويتر وسم قهقهة (عن بي بي سي)
+ الخط -

أطلق عدد كبير من الناشطات التركيات حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرن صوراً لهن يضحكن فيها، رداً على تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج في 28 يوليو/تموز الجاري، التي دعا فيها النساء التركيات إلى عدم "القهقهة" في الأماكن العامة. وقال: "المرأة تعرف ما هو الحلال وما هو الحرام. ليس عليها أن تقهقه في الأماكن العامة حفاظاً على حيائها".

تصريحات أرينج انتشرت، على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت نقاشات حادة، ما دفع المئات من الناشطات إلى نشر صور لهن يضحكن فيها على موقع "تويتر"، واخترن وسم (هاشتاغ) kahkaha أي قهقهة بالعربية، ووسم derin kahkaha بالتركية أي قهقهة مقاومة. ولفتت محطة "بي بي سي" إلى أن عدد التغريدات تجاوز الـ300 ألف تغريدة.
كذلك، شاركت حركة "فيمن" التركية بالاحتجاجات، وقالت إن بعض السياسيين في حزب "العدالة والتنمية"، عبر تغريدة على "تويتر"، "يستطيعون البكاء عبر شاشات التلفزيون التركي لخداع المواطنين الأتراك، لكن النساء سيستمرن بالضحك".

من جهته، دافع أرينج عن تصريحاته، مشيراً إلى أنها "انتزعت من سياقها. فكلمته استمرت لما يزيد على الساعة والنصف، لكن البعض أراد انتقاء بعض الجمل وتشويهها". وأضاف أن "الدعوة إلى منع النساء من الضحك في الأماكن العامة هي أمر غير منطقي، لكن التصريحات كانت في سياق الحديث عن القواعد العامة والآداب"، مؤكداً أن تصريحاته "لم تكن تستهدف النساء فقط بل أيضاً الرجال، وهي ليست أكثر من نصائح للنساء".

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات أرينج جاءت خلال لقاء جماهيري بمناسبة عيد الفطر. وتحدث عن "الرجل العفيف والمرأة العفيفة"، لافتاً إلى "أهمية التمتع بالحياء الذي هو في غاية الأهمية سواء للمرأة أو الرجل". ودعا إلى "إعادة قراءة وفهم القرآن مرة أخرى"، مستنكراً "غياب الفتيات التركيات المحافظات اللواتي يملأهن الحياء، ويخفضن رؤوسهن". وانتقد "بعض المسلسلات التي تؤثر على المراهقين وتنشئ جيلاً مدمناً على الجنس".

 

دلالات
المساهمون