ربّما قلّة، فقط، خارج عُمان تعرف أن مدينة نزوى هي "عاصمةُ الثقافة الإسلامية" لسنة 2015.
الخبر الأسوأ هو أن الاحتفالية لم تنطلق أمس، بل منذ بداية العام الحالي. وعندما تمضي أكثر من عشرة أشهر، دون أن نسمع أو نقرأ الكثير عن تظاهرة ثقافية بهذا الحجم، فلا شكّ أن في الأمر خطأً كبيراً ما.
هل يتعلّق الأمر، مجدّداً، بمركزية ثقافية تحتكرها عواصم عربية وإسلامية بعينها، أم أن ثمّة بلداناً لا تنجحُ إلّا في تضييع فرص التعريف بثقافتها وتصديرها خارج حدودها، سواءً لخللٍ في مقارباتها الإعلامية والاتصالية، أو لأنّها تُدفع دائماً إلى الهامش الثقافي العربي؟
باستثناء شعار التظاهرة الذي يُزيّن تلفزيون عُمان الرسمي وصفحتها المتواضعة على فيسبوك، لا نلتقي بأشياء تضعنا في صلب "الحدث" أو تطلعنا على تفاصيل برنامجه الثقافي.
في الجزائر، لا يختلف الأمر كثيراً. انقضى نصف عمر تظاهرة "قسنطينة عاصمةً للثقافة العربية" دون أن نعرف الكثير عن برنامجها وفعالياتها الثقافية. كلّ ما يصل أخبارٌ عن نشاطات مناسباتية متواضعة، ربما لأن الصحافة المحلية لا تولي اهتماماً كبيراً بالخبر الثقافي، ولأن مواقع التظاهرة وصفحاتها على الشبكات الاجتماعية فارغة، وربما لأنه ليس ثمّة شيء تنقله أصلاً.
الخبر السعيد سنسمعه على لسان وزير الثقافة الجزائري الذي أعلن عن افتتاح قناة خاصّة بالتظاهرة قريباً. نأمل ألّا يحدث ذلك بعد اختتامها.
اقرأ أيضاً: إشعار ثقافي