وفت "شمس الغنية اللبنانية"، نجوى كرم، بوعدها لجماهيرها. وحوَّلت الجملة الشهيرة التي ردَّدتها كثيراً دون انقطاع في برنامج "آراب غات تالنت"، والتي سمّاها بعضهم متلازمة نجوى كرم، الجملة التي كانت تقولها، نجوى كرم، بمناسبة وبدون مناسبة، "يخرب بيت بيتك"، باتت مطلع أغنيتها الجديدة، التي تحمل اسم "يخرب بيتك". وقامت كرم بطرحها، ليلة الاثنين، على قناتها الرسمية في موقع يوتيوب، على شكل فيديو كليب. وسواءً كانت فكرة تلحين المتلازمة فكرةً جديرة بالإعجاب أو لا، فإنَّك لن تعود للتفكير بالأمر بعد أن تشاهد الفيديو الذي أشرف على إخراجه، فادي حداد، والذي اختصر فيه تجربة، نجوى كرم، لسنوات طويلة.
فالمخرج اختار الحالات الإنسانيّة المتأزّمة والمأساويّة، لتكون هذه الحالات هي الصورة البصرية المرافقة للأغنية ذات الإيقاع الراقص!. ويبدأ الفيديو بلقطة إنسانيَّة لطبيبٍ يقوم بجولة تفقُّديّة ضمن مشفى أمراض السرطان. ويتوقَّف الطبيب، فجأةً، عند طفلٍ مريض يمسك هاتفاً محمولاً عليه صورة، نجوى كرم، فيلتقط له صورة، ويتنهّد. ومن ثم تدخل نجوى كرم بثوبها الأبيض القصير، وعلى إيقاع المجوز، إلى المستشفى ذاته. وتتداخل، بعدها، اللقطات بين الطبيب الذي يقدِّم مُساعدته للأطفال المرضى، وبين لقطاتٍ تُظهر نجوى وهي تغنّي بمفردها على أدراج المستشفى وفي حديقتها، وبين لقطات جماعية يرقص فيها الطاقم الطبي، دون إهمال وجوه الأطفال المرضى، الذين يشِعُّون فرحاً بسبب زيارة الفنانة اللبنانية لهم، والتي لا تتوانى عن التقاط صور "السيلفي" معهم لإسعادهم.
ولا تكتفي صاحبة لقب "شمس الأغنيّة العربيّة" بهذه اللفتة الإنسانيّة الطيبّة، فتنتقل في القسم الثاني من الفيديو كليب إلى مخيم للاجئين السوريين، دون أن تنسى تغيير فستانها الأبيض بثياب كحليّة مُحتشمة، تتناسبُ مع الجوّ العام للمخيم. وتزرعُ البسمة هناك أيضاً على وجوه الأطفال السوريين الذين تلعب معهم، وتمرُّ بجوارهم. كما تزرع البسمة على وجه الطبيب الذي يقوم بجولته في المخيم. وتتداخل مع هذه اللقطات، لحظات مثيرة إنسانيّاً لنجوى، وهي تغني في بالحقول بثوبها البرتقالي، الذي يخفف من وطأة الأسى في لقطات المخيم، حرصاً على مشاعر المشاهدين. وبالنهاية، توضح نجوى دورها بهذه التجربة الإنسانية الكبيرة، حيث تخرج بصحبة الدكتور الذي قام بأعمال إنسانية مضنية، فترقص معه لتفرغ عنه وتبعده عن الأجواء المحزنة التي سادت في الفيديو كليب.
وبالإضافة لقصَّة الفيديو كليب المميزة، فهناك بعض المشاكل الإضافية التي تتعلّق بكلمات الأغنية التي لا يبدو أن لها علاقة بالكليب، إلا إذا اعتبرنا أن العلاقة تهكُّمية، فتبدو صورة الخيم والأطفال الذين شُرِّدوا من منازلهم ملائمة لكلمة "يخرب بيتك"، وتبدو صورة الأطفال المرضى العاجزين عن طفولتهم ملائمة لكلمة "أخوت"، لتبدو كرم وكأنّها تسخَرُ من المأساة الإنسانية. ولكن الحكم على الكليب بهذه الطريقة سيبدو قاسياً، فهو غالباً لم يقصد إهانة اللاجئين أو مرضى السرطان، وإنما فقط استغل أجواءهم، ليعطي فيديو كليب إنسانياً ومميزاً. كما وجّه نقد لنجوى، بأنها وقفت إلى جانب الأنظمة العربية التي شكّلت لاجئين، وبالتالي، لا يحق لها أن تكون مع قضيّة اللاجئين.
اقــرأ أيضاً
فالمخرج اختار الحالات الإنسانيّة المتأزّمة والمأساويّة، لتكون هذه الحالات هي الصورة البصرية المرافقة للأغنية ذات الإيقاع الراقص!. ويبدأ الفيديو بلقطة إنسانيَّة لطبيبٍ يقوم بجولة تفقُّديّة ضمن مشفى أمراض السرطان. ويتوقَّف الطبيب، فجأةً، عند طفلٍ مريض يمسك هاتفاً محمولاً عليه صورة، نجوى كرم، فيلتقط له صورة، ويتنهّد. ومن ثم تدخل نجوى كرم بثوبها الأبيض القصير، وعلى إيقاع المجوز، إلى المستشفى ذاته. وتتداخل، بعدها، اللقطات بين الطبيب الذي يقدِّم مُساعدته للأطفال المرضى، وبين لقطاتٍ تُظهر نجوى وهي تغنّي بمفردها على أدراج المستشفى وفي حديقتها، وبين لقطات جماعية يرقص فيها الطاقم الطبي، دون إهمال وجوه الأطفال المرضى، الذين يشِعُّون فرحاً بسبب زيارة الفنانة اللبنانية لهم، والتي لا تتوانى عن التقاط صور "السيلفي" معهم لإسعادهم.
ولا تكتفي صاحبة لقب "شمس الأغنيّة العربيّة" بهذه اللفتة الإنسانيّة الطيبّة، فتنتقل في القسم الثاني من الفيديو كليب إلى مخيم للاجئين السوريين، دون أن تنسى تغيير فستانها الأبيض بثياب كحليّة مُحتشمة، تتناسبُ مع الجوّ العام للمخيم. وتزرعُ البسمة هناك أيضاً على وجوه الأطفال السوريين الذين تلعب معهم، وتمرُّ بجوارهم. كما تزرع البسمة على وجه الطبيب الذي يقوم بجولته في المخيم. وتتداخل مع هذه اللقطات، لحظات مثيرة إنسانيّاً لنجوى، وهي تغني في بالحقول بثوبها البرتقالي، الذي يخفف من وطأة الأسى في لقطات المخيم، حرصاً على مشاعر المشاهدين. وبالنهاية، توضح نجوى دورها بهذه التجربة الإنسانية الكبيرة، حيث تخرج بصحبة الدكتور الذي قام بأعمال إنسانية مضنية، فترقص معه لتفرغ عنه وتبعده عن الأجواء المحزنة التي سادت في الفيديو كليب.
وبالإضافة لقصَّة الفيديو كليب المميزة، فهناك بعض المشاكل الإضافية التي تتعلّق بكلمات الأغنية التي لا يبدو أن لها علاقة بالكليب، إلا إذا اعتبرنا أن العلاقة تهكُّمية، فتبدو صورة الخيم والأطفال الذين شُرِّدوا من منازلهم ملائمة لكلمة "يخرب بيتك"، وتبدو صورة الأطفال المرضى العاجزين عن طفولتهم ملائمة لكلمة "أخوت"، لتبدو كرم وكأنّها تسخَرُ من المأساة الإنسانية. ولكن الحكم على الكليب بهذه الطريقة سيبدو قاسياً، فهو غالباً لم يقصد إهانة اللاجئين أو مرضى السرطان، وإنما فقط استغل أجواءهم، ليعطي فيديو كليب إنسانياً ومميزاً. كما وجّه نقد لنجوى، بأنها وقفت إلى جانب الأنظمة العربية التي شكّلت لاجئين، وبالتالي، لا يحق لها أن تكون مع قضيّة اللاجئين.