نجوم فيلم "سوء تفاهم" يروون لـ"العربي الجديد" التجربة

11 فبراير 2015
سيرين عبد النور خلال العرض الافتتاحي (العربي الجديد)
+ الخط -


في مركز "لو مول" التجاري في بيروت، ورغم الجوّ العاصف والأمطار، حضر نجوم فيلم "سوء تفاهم" العرض الافتتاحي المخصّص للصحافيين والفنانين. ومن بينهم النجمة اللبنانية سيرين عبد النور والفنانان المصريان شريف سلامة وأحمد السعدني، لحضور عرضه الأوّل، بعدما كان ألغي العرض الخاصّ به في القاهرة حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا في "ستاد الدفاع الجوي" قبل يومين.

بفستان أحمر تألّقت سيرين عبد النور بإطلالة ساحرة، وتنقلت بكامل جمالها وأنوثتها وسط الجمهور وعشّاقها الذين حضروا للاحتفال بالفيلم. فبدت سعيدة جداً بعملها الجديد الذي تمّ تصويره بين بيروت والغردقة، ويتحدث عن فتاة لبنانية تلعب دورها سيرين تبيع الحلوى في محل صغير، حيث تلتقي شاباً مصرياً تقع في غرامه.

ثم تصطدم بأنّه هجرها ليلة زفافهما. وبعد مرور ثلاث سنوات، تتفاجأ بظهوره مجدّداً في الغردقة لتبدأ أحداث جديدة تجمعها بالفنان شريف سلامة الذي كان يبحث عن الشاب نفسه.. وتدور في أجواء كوميدية خفيفة لا تخلو من الرومانسية.

على هامش الافتتاح التقى "العربي الجديد "أبطال الفيلم وأوّلهم سيرين عبد النور التي بالكاد استطاعت الردّ على أسئلتنا المقتضبة بسبب الازدحام من حولها، فقالت: "أنا سعيدة جداً بهذا العمل وضميري مرتاح وأنتظر آراء الناس على أمل أن يعجبهم، لكنّني لا أخفي شعوري بالخوف وبأنّ المسؤولية كبيرة وفي الوقت نفسه لديّ ثقة كبيرة بعملي وعمل كلّ الفريق".

وأضافت: "في الفيلم ستشاهدون سيرين في شخصية لايت كوميدي جديدة، لم أتخلّ فيها عن الرومانسية التي باتت شبه مفقودة". 

وعن التعاون مع شريف سلامة وأحمد السعدني، قالت: "كانا رائعين، فهما نجمان يتحلّيان بأخلاق عالية، ونحن كنّا مثل العائلة خلال العمل".

أما النجم شريف سلامة فقال لـ"العربي الجديد": "الفيلم رومانسي، لايت كوميدي وأكشن، فيه أحداث وتفاصيل كثيرة وأتمنّى أن يعجب الناس لأنّنا بذلنا مجهوداً كبيراً. والتجربة مع سيرين كانت أكثر من رائعة".

لكن ما الذي شجّعه لخوض مغامرة الإنتاج اللبناني، الضعيف بالنسبة إلى الإنتاج المصري؟ أجاب سلامة: "هذا الفيلم ليس مصرياً ولا لبنانياً ، بل هو فيلم عربي فيه تعاون مشترك، والإبداع في النهاية لا يحمل جنسية".

ومن يمكن أن يحصل بينك وبينه سوء تفاهم فنياً؟ سألنا سلامة، فردّ: "سوء الفهم قد يحصل في أيّ زمان ومكان... الأمر وارد دائماً لكنّه ليس خطيئة كبرى". وهل يعتقد سلامة أنّه لا زال للسينما مكان كبير وسط ضجيج الدراما وسطوتها في الفترة الاخيرة؟، يجيب: "طبعاً، السينما لا تزال موجودة، رغم الكبوة التي مرّت بها، وهي اليوم تعيش مرحلة نهضة".

وختم: "بالتأكيد أنا متفائل. لا بدّ أن نقرّ بأنّ هناك تطوّراً عن الفترة الماضية، وهذا بحد ذاته مدعاة للتفاؤل". وأكّد أنّ "كلّ النجوم الكبار في الوطن العربي كانوا مثلي الأعلى، لأنّ نجاحهم لم يأتِ عن عبث، وكلّ واحد منهم لا بدّ أنّني تعلّمت منه شيئاً... وأوّلهم والدي سلامة حسن، رحمه الله، ومن شقيقتي منال سلامة التي أعطتني الكثير من النصائح".

أما الفنان أحمد السعدني فتمنّى في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "يحقّق الفيلم النجاح المنتظر هنا وفي مصر وفي العالم العربي، الإنسان يقدم ما عليه لكن لا يمكن أن أتوقع لأن النتيجة والنجاح من الله".

لكن ما الذي دفعه للتوجه إلى فيلم لبناني في وقت يتوجّه الفنانون اللبنانيون إلى الأفلام المصرية؟، أجاب: "المنتج صادق الصبّاح أعتبره مصرياً، وكنت عملتُ معه في مصر في مسلسل "قضية صفية"، "وراجل وست ستات"، كضيف شرف... وهو بالنسبة إليّ عشرة أهل، فلا أشعر بالغربة معه، وكذلك الأمر في لبنان، لا أشعر بالغربة، فأنا مثلاً صوّرت مسلسل "كلام على ورق" هنا كأنّني في بلدي وبين أهلي. في النهاية العمل هو عربي. والدي كان يأتي الى لبنان ويصوّر الأعمال مع زملاء له من مصر أمثال الراحل سعيد صالح ومع زملاء من لبنان مثل الفنانة الراحلة صباح. ما أردت قوله إنّ جسر التواصل كان ولا يزال قائماً بين لبنان ومصر بالأمس واليوم وغداً".

واعتبر أنّه "لطالما كانت لعبة السينما جماعية، والبطولة في هذا الفيلم لم تقتصر علينا نحن الثلاثة، بل تعدّتها إلى نجوم آخرين موجودين في الفيلم. ومن جهة سيرين، فهذه المرّة الأولى التي أتعامل معها، ومع ذلك ارتحنا لبعضنا البعض جدّاً. حصل سوء تفاهم، لكن فقط في الفيلم (يضحك)، لكن في كواليسه كان الوضع ممتازاً". 

وختم مؤكّداً أنّ "السينما بخير، خصوصاً في الفترة الأخيرة، بعد صدور أفلام جيّدة جداً. وكلّ ما نتمنّاه هو أن تهدأ الأمور لتتاح فرصة العرض المطلوبة".

المساهمون