وقال ماني إنه مستعد للتخلي عن بطولة دوري أبطال أوروبا التي فاز بها مع ليفربول الإنكليزي، مقابل فوز منتخب بلاده السنغال بكأس الامم الأفريقية.
واعتبر ماني أن بلاده السنغال بحاجة إلى هذا اللقب ليزين خزائنها للمرة الأولى في التاريخ، وعلق ماني على بداية السنغال في البطولة، فوصف هذه البداية بأنها جيدة لكن الأمور لن تكون سهلة في الدور الثاني.
وكشف ماني عن أسرار من حياته الخاصة لأول مرة، ومن بين تلك الأسرار الطريفة، أنه من بين اللاعبين القلائل الذين لا يتعاملون مع مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه قد يكون اللاعب الوحيد في العالم الذي لا يعرف التعامل مع لعبة "البلاي ستيشن".
وقال ماني: "أرى زملائي خلال المعسكرات التي تقام في الفنادق سواء مع ليفربول أو منتخب السنغال وهم يلعبون البلاي ستيشن، لكنني لا أفهم شيئاً، حتى إنني لا أعرف كيف أمسك ذراع التحكم والتي يستخدمونها في هذه اللعبة".
واعترف ماني بأنه عاش طفولة بائسة وقال: "لقد كانوا يمنعوني من ممارسة هوايتي، وهي كرة القدم، وكنت أتعرض أحيانا للضرب من قبل والدتي وعمي الذي كان يشرف على تربيتي".
وأضاف ماني: "كنت أخشى دائما التعرض لـ"علقة ساخنة" في البيت، فكنت أصطحب بعض الأصدقاء حتى أتجنب الضرب".
وروى ماني كيف أنه هرب من البيت من قريته إلى العاصمة داكار، وهو في السادسة عشرة، دون أن يخبر والدته ومن كان في البيت، وقام بعد هروبه بإخفاء حقيبة صغيرة وضع فيها حاجياته وملابسه الرياضية، واقترض مبلغا من المال من أحد أصدقائه.
وتابع: "في داكار استقبلتني إحدى العائلات، وانتظمت في تدريبات فريق في العاصمة، وكانت عائلتي تبحث عني وعرفت بالنهاية مكاني عندما ضغطت على صديقي، واضطررت للعودة إلى القرية، ووعدت والدتي بالعودة للمدرسة".
وسرد ماني كيف ظل ينتظر في الطابور مع أكثر من مئتي شاب جاؤوا لنفس الغرض للتجربة، وسخروا منه حينما قالوا له "أنت لا تشبه لاعبي الكرة"، وكان يلبس "ملابس رثة وحذاء سيئاً ومهترئاً".
وكانت مغامرة المهاجم السنغالي قد بدأت مع ميتز الفرنسي في موسم (2011 /2012)، إذ لعب ماني (22) مباراة، وأحرز هدفين، ومن حسن حظه أن فريق ريد بول سالزبورغ النمساوي كان يبحث عن مهاجم أفريقي، فعرض عليه الانضمام فكانت الانطلاقة الحقيقية.
وخاض ماني (63) مباراة أحرز خلالها (31) هدفا فيما كانت عيون نادي ساوثهامبتون الإنكليزي تتابعه، وانضم ماني للفريق وقضى معه موسمين لعب خلالهما (67) مباراة وسجل (21) هدفا.
وشكل عام (2016) نقلة نوعية في حياة ماني بانتقاله إلى نادي ليفربول، وهي المغامرة المستمرة حتى اليوم، ومع "الريدز" خاض ماني (92) مباراة وفي رصيده (45) هدفا، وتوج بلقب دوري الأبطال. ومع منتخب السنغال دافع ماني عن ألوان بلاده في (60) مباراة محرزا (16) هدفا.
غياب ماني عن مباراة تنزانيا
وتحدث إليو سيسيه، مدرب السنغال، عن تأثير غياب ماني عن مواجهة تنزانيا بسبب الإيقاف، في بداية المشوار فقال: "غياب ساديو ماني عن مواجهة تنزانيا لم يشكل مشكلة، بالعكس قد يكون خبرًا سعيدًا، لقد لعب العديد من المباريات آخر موسمين وجدوله كان مزدحمًا للغاية، لقد شارك تقريبًا في 100 مباراة خلال عامين، وقد يكون غيابه خبرًا سارًا لمنحه قسطًا من الراحة".
وتابع: "وجود ماني معنا أمر مميز للغاية، لقد فاز مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا وهذا دافع قوي وشيء إيجابي جدًا له". وقال: "سيكون ماني حاضرا في الوقت المناسب".