لكن بعد أن طفت قضية التحرش الجنسي على السطح مؤخراً، أصبح النقاش حول المساواة بين الجنسين أكثر جوهرية، حيث بدأ حوار أكثر انفتاحاً في هوليوود عن الأجور، لكن التحدي يكمن في الاستمرار والحفاظ على الحماسة من أجل الوصول إلى الهدف، وأن تحظى النساء وكذلك الأشخاص ذوو البشرة الملونة بأجور عادلة.
وأثيرت القضية بقوة، خلال اليومين الماضيين، بمناسبة يوم المساواة في الأجور في الولايات المتحدة، الذي يصادف 10 إبريل/نيسان.
ونشرت ساندرا غونزالس مقالاً في "سي إن إن" ذكّرت فيه بالحادثة التي أوضحت مشكلة التفاوت في الأجور في هوليوود، مطلع هذا العام.
حيث قال تقرير نشرته "USA Today" إن الممثل مارك والبرغ حصل على مبلغ مليون ونصف المليون دولار مقابل إعادة تصوير مشاهده في فيلم "All the Money in the World". أما شريكته الممثلة ميشيل ويليامز فقد تقاضت تعويضاً يومياً بلغ 80 دولارا، أي أقل من ألف دولار عن كامل أيام عملها، لإعادة تصوير المشاهد.
ما يعني أن الممثلة حصلت على أجر 0.007 من المبلغ الذي حصل عليه الممثل الرجل الذي شاركها العمل نفسه، وهذا يبرز بوضوح حجم الفجوة في تفاوت الأجور، والقائم على أساس الجنس.
ويليامز ووالبرغ (Getty)
وقامت عدة نجمات برد فعل سريع، حيث أعلنت ممثلات مثل صوفيا بوش وأمبر تامبلين وجيسيكا تشاستين، دعمهن لميشيل ويليامز.
وبعد عدة أيام، أعلن والبرغ أنه يتبرع بأرباحه لتمويل حملة "تايمز أب".
وصرحت ويليامز وقتها بالقول "إذا تصورنا حقاً وجود عالم متساو، فإنه يأخذ مجهوداً وتضحية متساويين".
وساهمت هذه الحادثة في إثارة النقاش بصراحة أكثر مما كان في السابق.
وفي نفس الشهر، جذبت أوكتافيا سبنسر التعاطف عندما تحدثت عن المساعدة التي تلقتها من جيسيكا تشاستين أثناء التفاوض على الأجور للفيلم القادم، وهو الجهد الذي نتج عنه حصول النساء على خمسة أضعاف السعر المطلوب.
وبعد أسابيع، تبيّن أنه حتى "الملكة" ليست آمنة من التفاوت في الأجور القائم على الجنس، حيث اعترف منتجو "The Crown" من نيتفليكس بأن النجمة كلير فوي، التي لعبت دور الملكة إليزابيث الثانية، قد تلقت أجراً أقل من مات سميث، الذي لعب دور الأمير فيليب.
الأمر الذي لن يتكرر في المستقبل، بحسب ما قالته المنتجة التنفيذية، سوزان ماكي.
فوي حصلت على أجر أقل من زميلها سميث (Getty)
(العربي الجديد)