مستشفى في قطر ينجح باستئصال ورم سرطاني لامرأة باستخدام المنظار لأول مرة

28 سبتمبر 2019
استخدمت تقنية حديثة لأول مرة (موقع مؤسسة حمد الطبية)
+ الخط -
سجّل جراحو مستشفى القلب (حكومي) في قطر، نجاحاً باستخدام تقنية حديثة لأول مرة واستأصلوا ورماً سرطانياً من رئة امرأة تبلغ من العمر 61 عاماً، من خلال ثقب واحد عن طريق المنظار.

وقال إيهاب مساد، استشاري أول جراحة الصدر والقلب ورئيس الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا" اليوم السبت، إنّ الإجراء الذي اتبع في العملية "يُعتبر من أحدث التقنيات المستخدمة على مستوى العالم، إذ إنّ استئصال أورام الرئة يتطلب استئصال فصّ الرئة الذي يحتوي على الورم كاملاً، والعقد الليمفاوية المحيطة بالمنطقة، في حين كانت هذه العملية تجرى في السابق عن طريق شق كبير في جانب الصدر، ثم تطورت إلى إجراء العملية عن طريق المنظار بعدة ثقوب".

وأوضح أنّ "الطرق الحديثة تعتمد على إجراء العملية بثقب واحد بجانب الصدر، ويتم إدخال المنظار وأدوات الجراحة الخاصة من الثقب، مما يسمح بالوصول إلى الرئة المصابة، ويتيح للجراحين إزالة الفص الذي يحتوي على الورم من الرئة بسهولة ودقة، دون الإضرار بالأنسجة المحيطة به".


وتتميز هذه التقنية عن الأساليب القديمة في تقليل عدد الجروح في الصدر، الأمر الذي يقلل من آلام ما بعد العملية، كما أنها تساعد أيضاً على شفاء المريض وتعافيه بشكل أسرع من ذي قبل، بحيث يستطيع المريض مغادرة المستشفى بعد يومين أو ثلاثة أيام من إجراء العملية الجراحية، على أن يعود إلى عمله خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كحد أقصى.

وأكد مساد أنّ مستشفى القلب التابع لمؤسسة "حمد الطبية"، "يحرص باستمرار على امتلاك الإمكانيات الحديثة لإجراء العمليات الجراحية المتقدمة".


ويُقدّر عدد العمليات الجراحية التي أجريت في الصدر، خلال العام الماضي، بنحو 140 عملية جراحية؛ من بينها 20 عملية استئصال ورم سرطاني.

جدير بالذكر أنّ سرطان الرئة يُعد ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً على مستوى العالم، والأول من حيث أعداد الوفيات الناتجة عنه، بينما يُعتبر التدخين السبب الرئيسي للإصابة به.

دلالات
المساهمون