وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، أمس الأربعاء، أنّ نتنياهو أبلغ عدداً من رؤساء المجالس الاستيطانية التي تقع في محيط غزة بأن الانتخابات لا تمثل عائقاً أمام شنّ حملة على القطاع في حال لم تتوقف عمليات إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من القطاع.
ونقل قادة المستوطنين عن نتنياهو قوله إنّه على الرغم من أن إسرائيل تفضل التوصل لتهدئة تفضي إلى استقرار الأوضاع الأمنية إلا أن جيش الاحتلال مستعد لشن حملة عسكرية واسعة قبل الانتخابات في حال لم تنجح الجهود الهادفة إلى تحقيق التهدئة.
وقد احتج قادة المستوطنات أمام نتنياهو على ما اعتبروه عجز الحكومة والجيش عن ضمان الأمن في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وفي الاتجاه ذاته، قال متان كهانا النائب عن حزب "يمينا" الذي يقوده وزير الأمن، نفتالي بينيت؛ في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، إن كلاً من بينيت ورئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي مشغولان حالياً بالإعداد لعملية كبيرة في قطاع غزة "لا يمكن التحدث عن التفاصيل حالياً، لكن ذلك سيحدث في الوقت المناسب"، على حد تعبيره.
من جهة ثانية، اتّهمت مصادر عسكرية إسرائيلية حركة "حماس" بمواصلة تعزيز قوتها العسكرية من خلال تكثيف عمليات تهريب السلاح عبر البحر والبحر.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن المصادر قولها إنّ إحباط عملية تهريب السلاح التي قام بها سلاح البحرية بالتعاون مع جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" في عرض البحر قبالة حدود قطاع غزة مصر وكشف عنها، أمس الأربعاء، يدل على أن حركة "حماس" تقوم بعمليات تهريب سلاح مكثّفة إلى القطاع.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الهادفة للتوصل لتهدئة فإن حركة "حماس" تواصل استعدادها للمواجهة القادمة.
ونوهت الصحيفة بالجهود التي قام بها الجيش المصري لمنع تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر قيامه بتدمير مئات الأنفاق التي كانت تصل القطاع بشمال سيناء، مستدركة أن الجهود المصرية لم تنجح في النهاية في إغلاق الحدود بشكل كامل.