نتنياهو: أخذت انطباعاً رائعاً في لقاءاتي مع السيسي

11 يوليو 2019
حفاوة بنتنياهو في سفارة مصر في تل أبيب (تويتر)
+ الخط -
نشرت صفحة "إسرائيل تتكلم العربية"، الناطقة باسم الخارجية الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الخميس، العديد من الصور التي تظهر حفاوة استقبال السفير المصري في تل أبيب، خالد عزمي، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزوجته، في الحفل الذي أقامته سفارة مصر في إسرائيل بمناسبة عيدها الوطني (ذكرى تولي الجيش السلطة في 23 يوليو/تموز 1952).

ونقلت الصفحة قول نتنياهو أثناء حفل الاستقبال: "لقد أخذت انطباعاً رائعاً خلال لقاءاتي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليس من زعامته فحسب، وإنما من ذكائه أيضاً"، مستطرداً "الرئيس السيسي صديقي العزيز، وفي لقاءاتي معه فوجئت بحكمته وذكائه وشجاعته".

وأعرب نتنياهو عن أمله في تعميق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، وتعزيز وجود الشركات الإسرائيلية في الأسواق العربية، متابعاً: "السلام بين إسرائيل ومصر بمثابة حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي".

وأشارت الصفحة إلى أن "أجواء السلام والصداقة" سادت في احتفالات العيد الوطني المصري، التي أقيمت في منزل السفير المصري لدى إسرائيل، مساء الأربعاء، في حضور رئيس الوزراء نتنياهو، وقرينته، محتفية بصورة للرئيس المصري، وقد كتب عليها الشعار الذي رفعه السيسي منذ توليه الحكم: "تحيا مصر".

وختمت الصفحة تدوينتها بالقول: "عاش السلام بين إسرائيل ومصر!".

وشارك نتنياهو، رفقة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلين، في حفل للسفارة المصرية في تل أبيب، عزف خلاله النشيد الإسرائيلي أثناء مراسم الحفل.

وقال السفير المصري في كلمته، إنه "منذ التوقيع على معاهدة السلام، حققت إسرائيل ومصر العديد من الإنجازات معاً"، معتبراً أن العلاقات بين البلدين ترمز إلى الاستقرار في منطقة تشهد الكثير من التوتر.

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إن "مصر لها دور قيادي مركزي في منطقة الشرق الأوسط"، معرباً عن أمله في "أن يعيش الشعبان الإسرائيلي والمصري في سلام وتعاون دائمين"، حسب تعبيره.

واعترف السيسي، في مقابلة سابقة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، بتعاون الجيش المصري مع الاحتلال الإسرائيلي لـ"القضاء على الإرهاب" في شمال سيناء، وقبوله بتنفيذ دولة الاحتلال ضربات جوية على معاقل "الإرهابيين"، إلى جانب إقراره بوجود شراكة مع الإسرائيليين في مجالات عدة.



ومنذ تولّي السيسي حكم مصر عام 2014، وهو يعمل على توطيد العلاقات بين بلاده وتل أبيب على نحو غير مسبوق، وصل إلى حد التحالف في بعض المواقف الإقليمية، وتبنّي الرواية الإسرائيلية في العديد من الأحداث، خلاف التنسيق حول توجيه ضربات الطيران للمسلحين في سيناء، بوصفه أحد الأطراف الفاعلة فيما يُعرف بـ"صفقة القرن"، التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وسمحت السلطات المصرية للسفارة الإسرائيلية، العام الماضي، بالاحتفال علناً للمرة الأولى بالذكرى السبعين لنكبة فلسطين، في فندق "ريتز كارلتون" المطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة، في أعقاب افتتاح السفارة في القاهرة مجدداً بعد إغلاقها لمدة تسعة أشهر كإجراء أمني وقائي.

وفي 16 مايو/أيار 2018، قال السيسي تعليقاً على القرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة، وما تلاه من مذابح إسرائيلية للفلسطينيين على حدود قطاع غزة، إن "بلاده لا تستطيع أن تفعل شيئاً، لأنها صغيرة، وضعيفة، وبلا تأثير"، مضيفاً أن "قرار نقل السفارة سيؤدي إلى شيء من عدم الرضا والاستقرار، ومصر تتحرك في حدود قدراتها!".