ناشطون يطالبون بتعليق التظاهرات العراقية منعاً لانتشار فيروس كورونا

13 مارس 2020
دعا ناشطون إلى تجنب الاحتجاجات مؤقتاً (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -
دعا ناشطون ومدونون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إيقاف النشاط الاحتجاجي في ساحات وميادين التظاهرات في بغداد ومدن وسط وجنوب البلاد مؤقتاً، حرصاً على عدم إصابة المشاركين بفيروس كورونا المستجد، بعد الإعلان عن وفاة ثمانية أشخاص في البلاد.

تأتي هذه الدعوات عقب قرار السلطات العراقية إغلاق قاعات الاحتفالات والمقاهي والمطاعم، وحظر التجمعات الكبيرة، وفرض إجراءات مشددة على السفر بين بعض محافظات البلاد خاصة الجنوبية منها كالبصرة والنجف وكربلاء، ضمن حزم قرارات اتخذتها بعد أيام من إيقاف الدوام الرسمي في المدارس والجامعات والمعاهد، ووقف السياحة الدينية وإغلاق الأماكن المقدسة للحد من انتشار الفيروس.

وكتب الصحافي العراقي علي وجيه: "لا فرقَ بين مُصرّ على البقاء في تجمّعات التظاهرات، ومصرّ على البقاء في تجمّعات الزيارات الدينية، كلاهما يغامر بصحّته، وصحّة مَن بقربه، ولا يخدمُ بذلك لا تظاهرةً ولا تجمّعاً دينياً، لا يخدم شيئاً سوى الكورونا، الوباء العالمي!".

وأشار الناشط العراقي حيدر المرواني إلى أن "كورونا مرض خطير والاستهتار به جريمة لأن المستهتر لا يقتل نفسه فحسب. إلغاء كافة التجمعات الطارئة كصلاة الجماعة والجمعة وكرة القدم والزيارات والتظاهرات هو تضامن إنساني بيننا كشعب".

الإعلامي حامد السيد كتب: "مو (ليس) عار ولا عيب أن تراجع أساليب التظاهر في هذا الزمن على كل الأمم مو بس العراق، مصلحتك ومصلحة الجميع توجب إنهاء التجمعات وكل المظاهر الأخرى التي تصنع بيئة آمنة لفيروس #كورونا، راح دكلي (ستقول لي) قصدك أعوف (أتجاهل) دم 700 شهيد وارجع لبيتي؟ جوابي: إي ارجع للبيتك سالم من كورونا وتفرح امك واختك احسن ما تنقله الهم ونخسرك ونخسرهم وتصيرون عدد مضاف لـ 700".

وبيّن فاضل النشمي أن "التظاهرات والاعتصامات حالها حال أي تجمع ديني أو سياسي أو سياحي أو حتى سماوي واحتمال تعرض الناس فيها للإصابة بعدوى كورونا واردة جدا جدا... التجمع بسبب قضية عادلة حاله حال أي تجمع آخر لا يعصم صاحبه".

في المقابل، قالت المتظاهرة من بغداد نجوى الجبوري إن "كورونا أتى منقذاً للأحزاب حتى يخلصهم من التظاهرات، بس ما يعرفون أن المتظاهر معتبر الاحزاب هم فيروس أشد وباء وضررا على البشرية العراقية".

وأفاد المتظاهر في "ساحة التحرير" محمد الغزالي بأن "المتظاهرين في الساحة منقسمون بين مؤيدٍ للانسحاب إلى حين زوال خطر فيروس "كورونا" وبين رافض لمغادرة الاحتجاجات"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "الانسحاب قد يؤدي إلى خسارة الساحات لأنها ستعود بقبضة القوات الحكومية وقد يكون من الصعب العودة إلى التظاهر من جديد، لأن الغلبة ستكون لصالح النظام الحاكم".

المساهمون