ناشطون مصريون عن عملية سيناء: هذا الجيش.. فأين الإرهابيون؟

11 أكتوبر 2014
من ردود الفعل على مواقع التواصل (فيسبوك/ تويتر)
+ الخط -

فور إعلان المتحدث العسكري المصري محمد سمير غنيم، على صفحته الرسمية عن مقتل عدد من أعضاء "جماعة أنصار بيت المقدس" في سيناء، أثناء عملية للجيش المصري في مواجهة "الإرهاب"، حتى ساد غضب الناشطين وزوار صفحته الرسمية وتطورت لتأخذ شكل المظاهرة الإلكترونية.

أما سبب الغضب فهو نشر صور للقتلى الذين سقطوا في العملية، ولا يبدو عليهم أي شكل من أشكال التسلح، إلى جانب ملابسهم المدنية التي توحي بعدم تورطهم في أي عمليات إرهابية، كما يدعي المتحدث العسكري ووزارة الداخلية المشاركة في العملية، إلى جانب جثة لطفل ادعت الصفحة أنه أحد أعضاء الجماعة الإرهابية!

وعبّر الناشطون عن استيائهم بالنقد والتعليق عبر الصفحة. أبو عبد الله الأزهري كان أحد رواد الصفحة وتساءل قائلاً: "وده منظر واحد إرهابي؟ ربطة الدشداشة دي بتاع واحد شغال في مزرعته يا بشر، كرهكم للإخوان يعمل فيكم كده، ربنا يهدي". أما حسن حرب فكتب: "فين أسلحتهم؟ فين اللبس اللي بيلبسوه الإرهابيين؟ انتم مصدقين نفسكم؟ يوم القيامة كلكم هتقفوا أمام كل واحد مات من دول، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وعلى "تويتر" انتقد الناشطون ما قام به المتحدث الرسمي، وربط الناشط الحقوقي تامر موافي بين ما قام به وما يقوم به تنظيم "داعش" من نشر صور ضحاياه: "اذكر الفرق بين إن "داعش" تنزل صوراً لجثث أعدائها اللي قتلتهم، وبيّن أن الجيش ينزل صور جثث الإرهابيين (مفيش محكمة أدانتهم بكدة بس عدّيها) اللي قتلهم". الناشط حسام سيد تساءل عن المحاكمات التي تمت لهؤلاء القتلى من أهالي سيناء حتى يحكم عليهم المتحدث العسكري أنهم إرهابيون، وقال: "صور ضحايا الجيش في سينا كلها بدون أي أسلحة في أيديهم.. لبسهم واضح إنه مش بتاع ناس بتحارب أصلاً.. فين محاكمتهم وجرائمهم المثبتة؟ الظلم ظلمات".

هذه الصور دعت الناشطين للتساؤل عن حقيقة العملية التي يقوم بها الجيش في سيناء في مواجهة المدنيين والأهالي هناك، وقام البعض منهم بنشر معلومات خاصة بالمدعو شحتة المعاتقة، الذي أدعى المتحدث العسكري أنه أحد قادة "جماعة أنصار بيت المقدس"، وقُتل أثناء العملية. فهو بحسب ما تم تناقله: "يبلغ من العمر 40 عاماً، يعمل مزارعاً وهي مهنة أغلب أبناء سيناء، رجل متدين بالفطرة وليس له علاقة بتنظيمات من أي نوع، (ومحدش يقول لحية لأنها حاجة عادية بين أهالي سينا)، متزوج وله عدد من الأولاد والبنات، وفاعل للخير ومحبوب بين جيرانه، وساعد الأجهزة الأمنية في استعادة السيطرة على الأمن بتشكيل لجان شعبية إبان ثورة يناير،

المساهمون