على بعد أمتار قليلة من سجن عوفر، غرب مدينة رام الله، التحمت هتافات الناشطين بهتافات الأسرى الفلسطينيّين المعتقلين في عوفر. وتمكنت مجموعة من الناشطين الداعمين لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 35 على التوالي، من اجتياز الحراسة الأمنية أمام بوابة المحكمة العسكرية وبوابة سجن عوفر، بهدف دعم الأسرى الذين سمعوا هتافات الناشطين.
ويقول الناشط في لجان المقاومة الشعبية محمد الخطيب، لـ "العربي الجديد"، إنّ الناشطين وصلوا إلى المحكمة العسكرية، أي على بعد أمتار قليلة من سجون الأسرى، وعلّقوا صور قادة الإضراب، ورسموا وجه مروان البرغوثي، ورفعوا الأعلام الفلسطينية في الساحة قبيل انسحابهم.
يشار إلى أنّ المكان الذي وصل إليه الناشطون، بحسب القانون الإسرائيلي، تابع لجهاز "الشاباص" أي مصلحة السجون، ما يعني أنّ خطوة الناشطين تعد قوية وجريئة وخطيرة في آن. ويلفت الخطيب إلى أنّها رسالة قوية تحمل دعماً وتحيّة لصمود الأسرى في السجون، وردّاً على قيام مجموعات من المستوطنين بتنظيم حفلات شواء في المكان ذاته مع بداية الإضراب لاستفزاز مشاعر الأسرى المضربين.
وكتب الناشطون على الجدران، شعارات داعمة للأسرى المضربين عن الطعام، وردّدوا هتافات بصوت مرتفع وصلت إلى مسامع الأسرى، الذين شاركوهم ترداد الهتافات. ويصف الخطيب مشاعر الناشطين لدى سماعهم أصوات الأسرى بـ "الأمر العظيم". ويضيف أنّه على الرغم من رمزيّة الفعالية، إلا أنها خطوة داعمة تهدف إلى رفع معنوياتهم، وصولاً إلى تحقيق مطالبهم.
ويلفت الخطيب إلى أن الفعالية تحمل رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي، مفادها بأنه مهما وضع قيوداً وبوابات وأنظمة أمنية، سيصل الصوت الداعم إلى الأسرى في سجون الاحتلال.