سياسيون وناشطون جزائريون: اتهام قطر بدعم حماس شرفٌ

08 يونيو 2017
طالبوا بعدم التخلي عن المقاومة الفلسطينية (فرانس برس)
+ الخط -
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بتعليقات وتحليلات الناشطين والسياسيين، حول الحملة الحالية من دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) على قطر مستغربة اشتراط السعودية استبعاد قيادات حركة "حماس" من قطر واتهامها بالإرهاب.


وكتب رئيس "حركة مجتمع السلم"، عبدالرزاق مقري، أن "الجبير وزير الخارجية السعودي قال خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس: لقد طفح الكيل، وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان المسلمين، وهذا التصريح يشرف قطر ويؤكد تصريح رئيس الوزراء الصهيوني... والمؤسف أن ما كان يقوم به بعض حكام العرب سراً أصبحوا يفعلونه علانية".


واستغرب الناشط السياسي، محمد حديبي، اعتبار حركة "حماس" إرهابية، وعلّق "أصبحت حركة حماس الفلسطينية وقناة الجزيرة مطاردتين في كل العواصم العربية، موقف الأنظمة العربية هذا هو شهادة اعتراف للجزيرة على قدرتها في التأثير على صناع القرار الدوليين وشهادة اعتراف لقوة المقاومة في حسم المعارك والصراع مع الكيان الصهيوني بدلاً من أغنية المفاوضات، الآن الكل فهم الدرس من الشعوب العربية، ونطقها وزير خارجية السعودي وكشف المستور في حربهم على قطر قال طفح الكيل وعلى قطر توقيف تمويل حركة حماس الفلسطينية وحركة الاخوان المسلمين اللتين صنفهما ترامب حركتين إرهابيتين".


واعتبر الإعلامي والمحلل السياسي رشيد ولد بوسيافة أن "تجريم دعمها لحماس واحتضانها لقادتها، لا يمكن إلا أن يكون دعماً مباشراً وعلنياً لدولة الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. حركة حماس إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية خط أحمر، ولا يحق لأي نظام عربي أن يتواطأ مع أميركا وإسرائيل ضد الحق في مقاومة المحتلّ الذي تقرّه كل الشرائع والقوانين والأديان، ولا يمكن وضع تصريحات وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إلا في سياق التوجُّه الجديد الذي يقوده ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) بتحييد المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية".



وكتب الناشط السياسي محمد صالحي أن "الحرب على قطر من طرف السعودية ومصر هي بسبب رفض قطر طرد قيادات حماس والإخوان المسلمين من ترابها".

واعتبر عبدالحميد بن سالم أن ما يجري يصب في صالح الكيان الصهيوني لضرب القضية الفلسطينية والمقاومة، كاتباً "لم يتمالك قادة الكيان الصهيوني أن يخفوا فرحتهم بالأزمة التي تمر بها الأمة في دول الخليج العربي من انقسام حاد، وهم يعتقدون أنها بداية النهاية لجرجرة الدول التي طالما احتضنت المقاومة الفلسطينية الشريفة والحركات الإسلامية المعتدلة إلى حبل المشنقة أو دفعها الى طريق الخيانة التي جهرت بها بعض الدول العربية اليوم".

وأضاف بن سالم "يعتقد الاسرائيليون وحلفاؤهم بقرب تصفية القضية الفلسطينية، بعد الممارسات العدائية على الأرض، ومحاولات تهويد القدس وإعلانها العاصمة الأبدية لـ"دولة إسرائيل"، وبعد أن توصلوا الى إقناع حلفائهم من العرب بالتخلي عن المقاومة الفلسطينية وكشفها في العراء وضربها عن طريق تحالف غربي تعد له أميركا بشراكة عربية".

 



المساهمون