حاصر ناشطو حماية البيئة مطبعتين بريطانيتين، ما عطل توزيع العديد من الصحف البريطانية أمس السبت. وقالت جماعة "إكستنكشن ريبيليون" إنها استهدفت أعمال الطباعة في بروكسبورن، شمال لندن، ونووسلي في شمال غرب إنكلترا المملوكة لشركة روبرت مردوخ، "نيوز كورب".
ومكث عشرات المتظاهرين في سياراتهم وعلى سقالات مصنوعة من الخيزران لإغلاق الطريق خارج المطابع. وتقوم هذه المرافق بطباعة الصحف المملوكة لمردوخ وهي "ذا صن"، و"ذا تايمز"، و"ديلي تلغراف" و"ديلي ميل" و"فاينانشال تايمز".
وقالت الجماعة إنها تعطل الصحف "لفضح فشل هذه الشركات في الإبلاغ بدقة عن حالة الطوارئ المناخية والبيئية، وتلاعبها المستمر بالحقيقة لتناسب أجنداتها الشخصية والسياسية".
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 13 شخصًا صباح السبت في مطبعة بروكسبورن، لكن شاحنات التوصيل لم تتمكن بعد من المغادرة. واعتقل 17 شخصاً آخرون في نوسلي.
وقالت شركات طباعة الصحف التي تدير المطابع، إن الاحتجاج كان "هجومًا على كل الصحافة الحرة".
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل على تويتر إن "هذا الهجوم على صحافتنا الحرة ومجتمعنا وديمقراطيتنا أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأغلقت الجماعة الطرق والجسور في العديد من المدن البريطانية منذ يوم الإثنين كجزء من أسبوعين من العصيان المدني، للضغط من أجل اتخاذ إجراءات أقوى ضد تغير المناخ. وتم القبض على مئات الأشخاص.
في العام الماضي، تم إلقاء القبض على أكثر من 1700 خلال "انتفاضة الخريف" التي نظمتها الجماعة لمدة 10 أيام، والتي عطلت حركة المرور والنشاط التجاري في عدة أجزاء من المملكة المتحدة.
(أسوشييتد برس)