وقال دانتي لوريتا المحقق الرئيسي للمهمة لرويترز في مركز كنيدي للفضاء "تفصلنا أيام عن استكمال عملنا، والشروع في وضع مركبة الفضاء هذه على الصاروخ "أطلس 5" وبدء الرحلة إلى بينو ثم العودة".
ومن المقرر أن تبدأ المهمة التي تكلف مليار دولار، وتعرف باسم "أوزيريس-ريكس" في الثامن من سبتمبر/أيلول 2016، من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في فلوريدا.
وينتظر أن تصل المركبة الآلية التي تعمل بالطاقة الشمسية، إلى الكويكب "1999 آر.كيو 36" الملقب باسم "بينو" خلال عامين، من أجل القيام برسم الخرائط وإجراء عمليات المسح، على أن تستخدم بعد ذلك ذراعا آلية لجمع العينات، من أجل العودة في 2023.
والعلماء مهتمون بدراسة ما يحويه الكويكب من المعادن والمواد الكيماوية، ويعتقد أن كويكبات مماثلة اصطدمت بالأرض، ووفرت المواد العضوية والمياه اللازمة لتشكل الحياة.
وقال لوريتا "نتوقع أن نجد مواد تعود إلى ما قبل نشأة مجموعتنا الشمسية"، مضيفاً أن العينات الفيزيائية من بعثات القمر أبولو في الستينيات والسبعينيات لا تزال تحمل ثماراً علمية حتى اليوم.
وقال العالم المشارك في المشروع جيسون دوركين "لكي نفهم الكيمياء حتى المستوى الجزيئي، علينا أن نعود بعينات ونأخذها إلى أفضل المختبرات في هذا البلد وحول العالم".
وفي 2010 كانت مركبة الفضاء اليابانية هايابوسا أول مركبة تعود بعينات فيزيائية من كويكب إلى الأرض.
وإلى جانب انتشال تلك المواد زودت "أوزيريس -ريكس" بمجموعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار لدراسة القوى التي تؤثر في مدار الكويكب.
وقال لوريتا إنه حتى التخطيط لمشروع رحلة مركبة الفضاء إلى "بينو"، كان صعباً لأن دراسة طبيعة مسارات الكويكب ليس علما مكتملاً.
وتابع "تبين أن هذا يمثل تحدياً أكبر كثيراً مما توقعنا في الأساس، لأن قوى أخرى مثل ضغط الإشعاع الشمسي وحتى الانبعاثات الحرارية قبالة الكويكب نفسه ستدفع المركبة بعيداً".
وقال دوركين إن البعثة ستمنح رواد الفضاء رؤى جديدة بشأن كيفية تأثير حرارة الشمس على حركة الصخور الفضائية، وهي بيانات حاسمة في حماية الأرض من التصادم مع الكويكبات في المستقبل.