يدرس الخبراء الأميركيون، لأول مرة، جزءاً من عينات تربة القمر التي أوصلها رواد الفضاء من القمر إلى الأرض منذ خمسين عاماً، في إطار برنامج أبولو القمري.
وقال نائب مدير ناسا لشؤون الدراسات العلمية، توماس زوربوكن، إن "ناسا بصدد تشكيل تسعة فرق من الباحثين العلميين لدراسة تربة القمر، وقد وظفت لهذا الغرض ثمانية ملايين دولار".
وأضاف "الجيل الجديد من العلماء سيستطيع من خلال دراسة تلك العينات فهم مراحل تطور القمر بصورة أفضل، وبذلك، سيتم خلق ظروف أفضل لتحقيق البعثات الفضائية إلى القمر والفضاء البعيد".
وأوضح أن المقصود بالأمر هو دراسة عينات تربة القمر بوزن 0.816 كيلوغرام، التي نقلها داخل حاويات محكمة الإغلاق إلى الأرض أفراد طاقم مركبة "أبولو-17" الذين حصلوا عليها بعد حفر التربة القمرية.
ولم تتعرّض تلك العينات أبداً لتأثير الغلاف الجوي الأرضي، وحفظت طيلة خمسين عاماً في مركز ليندون جونسن للرحلات الفضائية في هيوستن بولاية تكساس.
يذكر أن نحو 382 كيلوغراماً من شظايا الصخور والرمال والغبار القمري التابعة لست مناطق في القمر، جلبتها ست بعثات فضائية إلى الأرض، بموجب برنامج أبولو الأميركي، في الفترة ما بين 1969 و1972. أما المحطات القمرية السوفييتية غير المأهولة فأوصلت إلى الأرض 300 غرام من تربة القمر من ثلاث مناطق أخرى.
Twitter Post
|
(قنا)