نازحون يمنيون محرومون من سلّة المساعدات الغذائية

06 اغسطس 2019
حرمانهم من المساعدات الإغاثية (Getty)
+ الخط -
شكا نازحون يمنيون في صنعاء، حرمان بعضهم من المساعدات الإغاثية التي يقدّمها برنامج الأغذية العالمي، وتقليصها على البعض الآخر.

وقال المواطن عمر علي، وهو نازح من محافظة الحديدة (غرب) إلى منطقة سعوان في صنعاء، إنه تم إسقاط اسمه من كشوف المساعدات الإغاثية المقدمة من برنامج الأغذية، لشهر يوليو/ تموز الماضي.

وأضاف لـ"العربي الجديد": "ذهبت إلى القائمين على عملية توزيع المساعدات، للاستفسار عن أسباب عدم حصولي على السلة الغذائية الشهرية، فكانت الإجابة بأن برنامج الأغذية قلّص المساعدات لهذا الشهر وأنهم اضطروا إلى إسقاط بعض الأسماء، على أن يتم الصرف لهم المرة المقبلة".

واتهم المتحدث القائمين على توزيع المساعدات بـ " الفساد أثناء توزيع المساعدات، إذ يحصل بعض الأشخاص على 10 سلال غذائية، وآخرون لا يحصلون على شيء، في ظل غياب السلطات الرقابية".

إلى ذلك، قال عبد الله عبد السلام، وهو نازح من محافظة تعز(جنوب) إلى صنعاء، إن "برنامج الأغذية العالمي، قلص السلة الغذائية التي كان يمنحها لأسرته أول كل شهر، مع أنها كانت بالكاد تكفي لعشرين يوماً فقط".

وأوضح عبد السلام لـ"العربي الجديد"، أنه جرى تقليص السلة الغذائية إلى قرابة النصف، بعدما كانت تتكون من كيس قمح (50 كيلو غراما) ونصف كيس دقيق أبيض (25 كيلو غراما)، وزيت للطبخ 8 لترات، وعشر كيلوغرامات من البقوليات، وخمسة كيلو سكر، وكيلوغرام ملح". مشيراً إلى أن الأسر النازحة تعاني بالأساس من ظروف إنسانية بالغة السوء، وقرار التقليص يفاقم معاناتها، لا سيما في ظل انعدام مصادر الدخل، منذ بدء الحرب.

في المقابل، أكد مصدر في الهيئة الوطنية لتنسيق الشؤون الإنسانية في صنعاء، أن "تقليص المساعدات الغذائية، جاء نتيجة تعليق برنامج الأغذية العالمي لعمليات الإغاثة بشكل جزئي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، جراء خلافات مع السلطات في صنعاء، حول آلية صرف المساعدات".


وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام: "تتكون السلة الغذائية بعد تقليصها من كيس دقيق أبيض (50 كيلو غراما)، و4 لتر زيت، و5 كيلوغرامات بقوليات، 2.5 كيلو سكر، ونصف كيلو ملح". لافتاً إلى أن عملية تقليص المساعدات مؤقتة، بحسب موظفين في برنامج الأغذية.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، ويحتاج 80 في المائة من السكان البالغ عددهم 24 مليون نسمة إلى مساعدات إغاثية عاجلة.

المساهمون