أعلنت الأمم المتحدة، أنّها أحصت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 100 ألف نازح ولاجئ جدد في النيجر، التي تؤوي أصلاً 300 ألف نازح ولاجئ، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في دول الجوار، وخصوصاً نتيجة هجمات جماعات مسلحة من بينها جماعة بوكو حرام.
وأوضحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في النيجر فطومة بنت جيبو، في بيان، أنّ تدهور الوضع الأمني الذي يُلاحظ في المنطقة منذ مارس/ آذار الماضي، أدّى إلى تحركات كبيرة للسكان وتراجع كبير للفضاء الإنساني، لافتة إلى أنّ الهجمات التي شنّتها مجموعات مسلحة ولا سيّما "بوكو حرام"، ضد مدينة ديفا جنوب شرقي البلاد، أدّت إلى فرار نحو 25 ألف شخص من ديارهم. أضافت بنت جيبو في البيان، أنّ تدهور الوضع الأمني على الحدود مع نيجيريا أدّى أخيراً إلى انتقال نحو 20 ألف نيجري إلى منطقة مارادي الواقعة وسط البلاد، مثلما رُصد نزوح أكثر من 70 ألف شخص منذ بداية العام في منطقتَي تاهوا وتيلابيري (غرب) القريبتَين من مالي وبوركينا فاسو، هرباً من أعمال العنف.
وعبّرت بنت جيبو عن أسفها لتوفير 15 في المائة فقط من مبلغ 383 مليون دولار أميركي، الضروري لتمويل الأنشطة الإنسانية في النيجر في خلال العام الجاري، منبّهة إلى أنّ نحو 2.3 مليون شخص (أي 10.4 في المائة من سكان النيجر) في حاجة إلى مساعدة إنسانية، تحديداً في ديفا وتيلابيري وتاهوا غير المستقرّة أمنياً.
(قنا)