صدم النازحون في محافظة كركوك بتردٍّ أمني سريع فيها بعد أن وضعها تنظيم "الدولة الاسلاميّة" (داعش) في دائرة الاستهداف، كما أسهم دخول ميليشيا "الحشد الشعبي" المحافظة بتصاعد مخاوف العوائل، الأمر الذي أجبر العشرات منهم على الفرار.
وقال مسؤول محلي في المحافظة لـ"العربي الجديد" إنّ "أكثر من 170 عائلة كانت قد نزحت قبل فترة من محافظات أخرى إلى جنوبي وغربي كركوك، أجبرت اليوم بعد تصاعد الهجمات على المحافظة على تركها والبحث عن مأوى جديد خارجها".
ولفت إلى أنّ "دخول ميليشيا الحشد الشعبي إلى كركوك صعّد من مخاوف تلك العوائل، الأمر الذي عجّل من خروجها من المحافظة"، مشيراً إلى أنّ "عشرات العوائل النازحة في المحافظة تستعد هي الأخرى إلى النزوح منها في غضون الأيّام المقبلة".
وأضاف المصدر أن "العوائل تحدثت عن حالة ارتباك أمني ومخاوف كبيرة من هجوم مرتقب لداعش على المحافظة"، مشيراً إلى أن "بعض العوائل توجّهت نحو العاصمة بغداد".
من جهته، ناشد عضو مجلس محافظة كركوك خالد العبيدي، الحكومة ووزارة حقوق الإنسان "متابعة النازحين وتوفير دعم لهم".
وأضاف العبيدي لـ"العربي الجديد" أن "النازحين في العراق، أصبحوا وكأنّهم في غربة، وفي بلد غير بلدهم، إذ إنهم يهجّرون حتى من الخيم التي نزحوا إليها".
وأشار إلى أنّ "مسؤولية ذلك تتحملها الحكومة السابقة والحكومة الحالية، والسياسيون الذين اعتاشوا على أزمات العراق"، مطالباً بـ"تحرك دولي للتخفيف من معاناة النازحين في الداخل".
وكان مصدر عشائري قد كشف اليوم لـ"العربي الجديد" أنّ تنظيم الدولة الإسلامية استدعى عناصره من محافظتي صلاح الدين والموصل لشن هجوم كبير على محافظة كركوك.