ناجية من قنبلة هيروشيما النووية تستعيد تفاصيل الجريمة

04 اغسطس 2020
تيروكو بين الأمس واليوم (إنستغرام)
+ الخط -

تشير التقديرات إلى أنّ 350 ألفاً قتلوا في القصف النووي الأميركي الذي ضرب هيروشيما اليابانية، في 6 أغسطس/ آب 1945، وأنّ 74 ألف شخص على الأقل لقوا حتفهم في ناغازاكي المجاورة، في 9 أغسطس/ آب من العام نفسه، إلا أنّ أشخاصاً يلقبون بـ"هيباكوشا" نجوا من تلك الهجمات.

وواجهت الناجيات النساء، أسوة بالرجال، آثاراً مروعة في المدن، بما في ذلك التسمم بالإشعاع والصدمات النفسية.

تورد هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، أنّ المصورة الصحافية البريطانية، لي كارين ستو، وهي متخصصة في رواية قصص النساء اللواتي شهدن أحداثاً استثنائية في التاريخ، قامت بتصوير مقابلات مع نساء لديهن ذكريات حية عن التفجيرات، بينهن واحدة تدعى تيروكو.

كانت تيروكو تبلغ من العمر 15 عاماً عندما نجت من القنبلة الذرية في هيروشيما في 6 أغسطس/ آب 1945. وقتها كانت في سنتها الثانية في مدرسة التمريض في مستشفى هيروشيما للصليب الأحمر.

بعد انفجار القنبلة، اشتعلت النيران في سكن الطلاب في المستشفى. ساعدت تيروكو في مكافحة النيران، لكن العديد من زملائها الطلاب ماتوا في الحريق.

ذكرياتها الوحيدة في الأسبوع الذي أعقب إلقاء القنبلة، هي العمل ليل نهار لعلاج الضحايا الذين يعانون من إصابات مروعة، في حين لم يكن لديها هي أو غيرها إلا القليل من الماء.

بعد التخرج، واصلت تيروكو العمل في المستشفى، وساعدت في العمليات التي تنطوي على ترقيع الجلد. تزوجت لاحقاً بناجٍ آخر وحملت بطفلها الأول، كانت قلقة بشأن ما إذا كان الطفل سيولد بصحة جيدة وإذا كان سيعيش، لكن ابنتها وُلدت سليمة ولم تكن تعاني من مشاكل صحية.

تقول تيروكو: "لم أذهب إلى الجحيم، لذا لا أعرف كيف يبدو، لكن الجحيم ربما مثل ما مررنا به. يجب ألا يُسمح بتكرار ذلك مرة أخرى".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

Une publication partagée par Lee Karen Stow (@leekarenstownews) le

وتتابع الأم الناجية: "هناك أناس يبذلون جهوداً قوية لإلغاء الأسلحة النووية. أعتقد أن الخطوة الأولى هي جعل قادة الحكومات المحلية يتخذون إجراءات. وبعد ذلك، يجب أن نتواصل مع قادة الحكومة الوطنية والعالم أجمع".

من جهتها، تقول توموكو ابنة تيروكو: "قال الناس إن العشب أو الأشجار لن تنمو هنا لمدة 75 عاماً، لكن هيروشيما انتعشت كمدينة ذات خضرة وأنهار جميلة".

تضيف: "في حين أن ذكريات هيروشيما وناغازاكي تتلاشى من عقول الناس، نحن نقف عند مفترق طرق... المستقبل في أيدينا. السلام ممكن فقط إذا كان لدينا خيال، والتفكير في الآخرين، والعثور على ما يمكننا القيام به، واتخاذ إجراءات، ومواصلة الجهود الدؤوبة كل يوم لبناء السلام".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

Une publication partagée par Lee Karen Stow (@leekarenstownews) le

المساهمون