تمكنت روسيا وبيلاروسيا في نهاية المطاف من التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن 32 من أصل 33 من عناصر شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، الذين تم توقيفهم في نهاية يوليو/تموز الماضي، وقد تمت إعادتهم إلى روسيا، باستثناء فرد واحد يحمل الجنسية البيلاروسية إلى جانب الروسية.
وقالت النيابة العامة الروسية، في بيان نشر على موقعها مساء اليوم الجمعة: "عبر 32 مواطناً روسياً سبق توقيفهم في بيلاروسيا، حدود روسيا الاتحادية، وهم موجودون على الأراضي الروسية في الوقت الحالي. المواطن الـ33 الذي يحمل أيضا الجنسية البيلاروسية، يبقى على أراضي جمهورية بيلاروسيا".
وأضاف البيان أن "تسليم الأشخاص المذكورين جرى مع الالتزام التام بأحكام القانون الدولي وقوانين روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروسيا، بالتنسيق الوطيد بين جهات النيابة في بلدينا. ستواصل الجهات المختصة الروسية التحقق من الوضع حول هؤلاء المواطنين".
وكانت بيلاروسيا قد أعلنت في نهاية يوليو/تموز الماضي، عن توقيف 33 مواطناً روسياً للاشتباه بانتمائهم إلى شركة "فاغنر" ذائعة الصيت، واتهامهم بتدبير أعمال الشغب قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الماضي، وأسفرت عن فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو من الجولة الأولى بحصوله على نحو 80 في المائة من الأصوات.
وفي حديث لـ"العربي الجديد" عشية الانتخابات، توقع نائب رئيس حركة "من أجل الحرية"، المرشح المعارض في انتخابات الرئاسة البيلاروسية في 2010، أليس ميخاليفيتش، أن العلاقات بين موسكو ومينسك ستتراجع لفترة طويلة على أثر هذه الواقعة وغيرها من أعمال لوكاشينكو بصرف النظر عن مصير عناصر "فاغنر" والإفراج عنهم أو عدمه.